2013-12-18 | 07:48 مقالات

دبي (الذكية) تحتضن (شموخ) الاتحاد

مشاركة الخبر      

دبي المدينة الحالمة قبلة رجال الأعمال والسياح من مختلف شعوب العالم والاستثمار والمستثمرين والمندمجة مع عالم (ذكي) يتطور تقنياً وتكنولوجياً واقتصادياً تحتضن اليوم الأربعاء في أرقى وأبهى بقعة في أراضيها بقاعة (المرجان) عميد الأندية السعودية نادي الاتحاد صاحب (الريادة) عبر أوليات يشهد لها التاريخ المعاصر والقديم من خلال سجل حافل بالإنجازات وانفراده عن بقية الأندية السعودية بمبادرات صناعة الحدث والتاريخ معا حيث سيقام في تمام الساعة العاشرة وحتى الساعة الثانية ظهرا اللقاء المفتوح الذي سيضم عددا كبيرا من الشركات السعودية والخليجية في مدينة دبي بهدف اطلاع هذه الشركات على الجوانب الاستثمارية التي يحفل بها نادي الاتحاد.

ـ رب سائل يسأل لماذا نادي الاتحاد هو من أقدم على هذه الخطوة وما الغاية المرجوة منها وأهداف استثمارية يتوقع جني ثمارها من هذا اللقاء، الإجابة على هذا السؤال استشفيتها من رجل الأعمال السعودي عضو مجلس إدارة هذا النادي العملاق ومنبع الفكرة وصاحبها (شادي زاهد) في معرض حديثه عنها حينما قال: تعد فكرة إقامة مثل هذا اللقاء فكرة جديدة من نوعها على مستوى الأندية في المنطقة، ووجدت مباركة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، ونتطلع في نادي الاتحاد من خلالها لفتح آفاق أوسع نحو تنمية الشراكة بين قطاع المال والأعمال والاستثمار الرياضي في المملكة وتحديداً نادي الاتحاد الذي يعتز كثيراً بالشعبية الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها ليس فقط داخل حدود المملكة العربية السعودية ولكن على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، كما أن نادي الاتحاد يملك سمعة كبيرة على نطاق الإنجازات الرياضية ليس في كرة القدم فقط بل في كافة الألعاب فهو النادي الوحيد في القارة الذي استطاع تحقيق 3 بطولات آسيوية في 3 ألعاب مختلفة هي القدم والسلة والماء، ووصل إلى العالمية في كرة القدم مما يعكس نموذجية هذا النادي وما يوليه من اهتمام بكافة الألعاب كمؤسسة رياضية متكاملة لا تقتصر على لعبة دون أخرى وهذا الأمر على وجه التحديد سنسعى لإظهاره للتوضيح بأن مجالات الاستثمار في نادي الاتحاد لا تقتصر على كرة القدم فقط.

ـ أما عن أسباب إقامة هذا اللقاء خارج السعودية وتحديداً في مدينة دبي يضيف شادي زاهد موضحاً أن مدينة دبي أضحت القبلة الأولى ليس خليجياً بل عالمياً لإقامة مثل هذه الفعاليات واللقاءات الاستثمارية لتوفر العديد من أنواع الدعم اللوجستي المطلوب لإقامة مثل هذه اللقاءات فيها، كما أننا نريد أن نبعث رسالة من خلال إقامته في دبي بأن مجال الاستثمار الرياضي في المملكة العربية السعودية ليس مقتصرا على الشركات المحلية ولكن من الممكن أن نجد شركة خليجية تضع شعارها وتستثمر في أعرق الأندية السعودية وأكثرها جماهيرية، نادي الاتحاد.

ـ لعل السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها هذا الكيان الكبير وما يواجه من(تحديات) أبرزها الأزمة المالية الخانقة وتردي نتائجه على مستوى الفريق الأول لكرة وإدارة تنتظر تتويج

رئيس لها بالجمعية العمومية غير العادية التي ستعقد مع مطلع السنة الميلادية الجديدة بحول الله وتوفيقه، كيف أقدم الرئيس المكلف وأعضاء مجلس إدارته على هذه الخطوة بكل ما فيها من (مغامرة) محفوفة بنسبة كبيرة من مخاوف (الفشل) سؤال وجيه وفي مكانه ولكن (شموخ) الاتحاد باسمه ومكانته وتاريخه هو الذي راهن عليه الجمجوم عادل وزملاؤه فإن نجحت الفكرة فنجاحها لن يكون قصراً على نادي الاتحاد إنما سوف تستفيد منها أندية سعودية أخرى وإن فشلت فهو (اجتهاد) من المؤكد له وجه آخر من (النجاح) لمن اقتحموا عالم (البرنس) والاستثمار، فهناك شركات كبرى لها اسمها في السوق أعلنت إفلاسها إلا أنها عادت للنهوض عبر فشل قادها إلى قفزات أصبحت مضرب مثل للإحباط والطموح، وهذا ما أتوقعه لناد يناضل بـ(شموخه) بتحدٍ سبق أن خاض غماره مرات ومرات قد يكسب وقد يخسر وفي جميع الأحوال يحسب له أنه فتح أبواب (الأمل) مشرعة له ولغيره ممن فضلوا البقاء في صفوف المتفرجين (المحنطين)، والله أعلم وهو المستعان.