عنزي النصر فيلم هندي ثاني.
من أبسط حقوق المتلقي عند الاعلام سواء كان قارئا او مشاهدا أومستمعا هو ان يقدم له(الحقيقة)دون اي مبالاة بمن لا تعجبهم ولا تروق لهم فيسعون الى نفيها والتشكيك بصحتها و(ترقيعها)بقصص اغرب من الخيال ، الا ان تقلبات الزمن بطبيعة الحال قادرة في يوم من الأيام على اظهارها ومن ثم إصدار الحكم النهائي اما بتبرئة ساحة الكلمة او إدانتها.
-حينما شاهدنا الفيلم الهندي (العكاز والمنتخب) من بطولة نجم نادي الهلال والمنتخب السعودي سالم الدوسري من خلال حضوره الى المعسكربـ(عكاز)لتثور ثائرة(الغيورين)على الوطن حيث جاءت ردة الفعل الغاضبة المستنكرة على هذا (التحايل) الذي ظهر من خلال استبعاد اللاعب من المنتخب بسبب إصابته ليظهربعد فترة وجيزة لاعبا أساسيا مع فريقه يلعب وقدمه وساقه في صحة وعافية و(ماشاء الله) عليه كان في الملعب(زي المدوان)وعلى اثر ثورة الغضب والاستنكار مع مشاهد هذه الفيلم كان لابد من سماع تفاعل رسمي يوضح اسرار هذه (التناقضات)الطبية ذلك ان العين المجردة رأت الحقيقة بدمها وشحمها ولحمها فسمعنا من التبريرات والإرشادات الطبية ومن يدعمها ليظهر الاعلام هو الكاذب وان فيه من يصدق الكذبة ويروج لها حتى تصبح حقيقة.
ـ قبل مباراة الاخضر امام الصين كنت على موعد آخر مع فيلم هندي اخر اختلفت فيه الصورة ولكن السيناريو لم يختلف بعد استدعاء حارس نادي النصر عبدالله العنزي الى التشكيلة الجديدة للمنتخب الا انه بعد حضوره للمعسكر لم يدم طويلا ليتم اسبعاده بداعي الإصابة وفقا لما صرحت به إدارة المنتخب، وعلى الرغم من أن هذه المعلومة اثارت الكثير من علامات والاستفهام الا انها مرت على خير من منطلق نظرة اعلامية رأت ان هذا القرار مبني على ضرورة الحرص على سلامة اللاعب وانه بالعقل لايمكن ان تتكرر(التمثيلية)مرة ثانية، لتأتي (المفاجأة) في مباراة الهلال والنصر شاهد الجميع الحارس النصراوي يشارك فريقه ويبدع في تلك الليلة وليس ذلك فحسب انما كان في قمة مستواه وفي صحة جيدة جداً يصد ويرد ويقفز دون اي مؤشرات تدل على انه تعرض لاصابة قيل انها تتطلب فترة راحة أربعة أسابيع.
ـ لن اذهب الى ماذهب اليه عضو الشرف النصراوي الامير ممدوح بن عبد الرحمن انما احمل تساؤلا وهو لماذا لاتكون هناك (شفافية)من إدارة المنتخب بدلا من الخوف منه فهذا الظاهر لي من خلال كل هذا( اللف والدوران )وبالذات في حالة الحارس عبد الله العنزي الذي يبدو ان مدرب المنتخب على اثر الضغوط الإعلامية ضمه للأخضر ولم يرغب احباط اللاعب خاصة ان كان يرى في نفسه انه افضل من حارس المنتخب وليد عبدالله فرأى المدرب او إدارة المنتخب إيجاد مخرج لاسباب ابعاده عن الأخضر بطريقة لبقة على طريقة الفيلم السابق.
ـ ربما هناك من يقول ان ماذكرته آنفا هو من نسج الخيال ولكن اعتقد ما شاهده الجميع في تلك الليلة أعاد لنا قصة فيلم (العكاز والمنتخب)ولكن هذه المرة كان عنوان الفيلم(سمع هس)ولم نسمع ونقرأ لاعلام النصر وحتى الهلال اي تعليق وردة الفعل
مما يطرح سؤال ليه ولماذا؟