2013-11-19 | 08:09 مقالات

الهلال حل (عقدة) الزلزال

مشاركة الخبر      

كنت عبر رأي كتبته هنا في هذه الصحيفة وأحاديث تلفزيونية تخص لاعب ونجم نادي الشباب سابقاً ونادي الهلال(حالياً) ناصر الشمراني غير مقتنع بأدائه وعطائه مع منتخب الوطن، مشيرا إلى أن ما كان يقدمه مع فريق الشباب من مستوى فني وروح عالية يفوق بمراحل ما يقدمه مع منتخب بلاده وعللت السبب آنذاك إلى فروقات (نفسية) تلعب دورا مؤثرا في فكر اللاعب تحد من طاقته ومن حماسه وطموحه وحتى من نجوميته وأن هذا التأثير ينعكس على أداء اللاعب سلباً وبالتالي تصدر الحكام عليه بأنه لاعب (نادٍ) وليس بلاعب منتخب والعكس يوجد أيضا مثل الكابتن محمد عبدالجواد الذي كان يمثل علامة فارقة في المنتخب السعودي بينما في النادي الأهلي كان بمثابة نقطة ضعف في صفوفه، وهذا الفرق كان له تأثيره في علاقته بالقلعة الخضراء وحسب علمي سبب له أزمة نفسية و(عقدة) لم يستطع التخلص منها طيلة مشواره الكروي وإلى اللحظة التي اعتزل فيها الكرة. ـ رغم حصيلة الأهداف التي سجلها (الزلزال) طيلة مشاركاته مع الأخضر في مبارياته الرسمية والودية لم تكن تشعر جماهير الكرة السعودية بأنه ذلك النجم (سوبر ستار) مثلما هو في الليث الشبابي خاصة في جمال طريقة هزه للشباك وحتى في أسلوب (الاحتفاء) بها، ولعل هذا هو السبب الذي كون تجاهه انطباعاً بأنه لاعب ناد أكثر من أن يكون لاعب منتخب، إلا أنني حقيقة في مباراة المنتخب الأخيرة تغير عندي هذا الإحساس وأنا أراه يحرز هدفاً رائعاً في مرمى المنتخب العراقي، والأجمل طريقة التعبير بفرحته بالهدف ثم بالفوز والتأهل حيث لمست اختلافاً محسوساً لامس مشاعري قادني إلى تساؤل بحثت فيه عن مسببات هذا التغير الذي بعث في نفسي (تفاؤلا) بأن الزلزال قادم مع الأخضر بقوة وسيكون بعون الله وتوفيقه أحد أبرز نجومه في المرحلة المقبلة سواء فيما تبقى له من هذه التصفيات أو في النهائيات التي ستقام بأستراليا أو البطولات الأخرى التي سوف يشارك فيها منتخبنا. ـ في خضم بحثي عن تلك المسببات التي كونت عندي هذا الشعور المتفائل عن الزلزال ربطت بين الحالة النفسية التي كان عليها مع فريقه السابق نادي الشباب إلى الموسم الأخير الذي ساءت فيه ثم بعد انتقاله لنادي الهلال فوجدت أن المعاملة الادارية والعلاقة التي تربطه بالمدرب تعكس صورة للجانب النفسي الذي يفتح نفس اللاعب للعب بروح قتالية وممارسة هوايته في هز الشباك، وهذا ما اتضح بالموسم الأخير له مع الليث وربما نفس الشيء فيما يخص علاقته بالمنتخب في بطولة الخليج الأخيرة والتي (صام) فيها عن التهديف وفي بطولات أخرى لم يكن ناصر الشمراني ذلك (الزلزال)الذي نعرفه كهداف للدوري السعودي لعدة سنوات، وهذا الرابط النفسي ذكرني أيضا بـ(الظهير الطائر) محمد عبد الجواد وأسباب تألقه مع المنتخب على العكس مع ناديه الذي كان يواجه فيه معاناة على المستوى الاداري نتيجة (شكوك) تحوم على إخلاصه للفانلة الخضراء الأهلاوية بينما أن المشكلة في الواقع كانت فنية بحتة في الفريق لعدم وجود اللاعب الذي يغطي مركزه في حالة تقدم عبدالجواد في هجمات خطيرة هو من يقودها فتنعكس مرتدات على المرمى الأهلاوي وينتج عنها أهداف فتقع الملامة عليه وهجوم الصحافة الأهلاوية ينصب في (ترسيخ) تلك الشكوك وتأكيدها بأن ميوله الحقيقية تعود لنادي الاتحاد. ـ سبب أخير قد يكون أحد العوامل التي سوف تساهم في رفع رصيد نجومية الزلزال على مستوى منتخب بلاده وله صلة أيضا بالجانب النفسي وهو (الجمهور) فجماهيرية النادي الذي يلعب له الآن ألا وهو (الهلال) وارتباطه بهتافات الفرح أرى من ناحية (سيكولوجية) لها انعكاساتها الايجابية على اللاعب، وهذا ما لاحظته في نشوة فرحه وسعادته بالهدف الذي أحرزه والفوز الذي تحقق في ليلة خضراء جماهيرية أعطتني انطباعاً بأن انضمامه للهلال وشعبيته الجماهيرية حلت (عقدة) ناصر مع المنتخب، متفائلا بأنها ستكون نقطة تحول تضعه من خلال هذه البطولة في أعلى سقف النجومية على أنني في ذات الوقت أربط هذا التألق والاندماج الروحي إلى اختلاف العلاقة التي تربط الزلزال بإدارة المنتخب الحالية ومدربه لوبيز وبمجموعة زملائه اللاعبين والتي إلى حد ما تميزت بـ(التجانس) وروح الفريق الواحد مع تمنياتي لهم في مواجهة الصين بالفوز واستمرار مسلسل الانتصارات وأغنية ترددها الجماهير(جاءكم الإعصار وخر عن طريقه).