الاتحاد(مخترق) وجمهوره(مضحوك)عليه
في مقال اليوم أريد مخاطبة عقول محبي الكيان الاتحادي (الحقيقيين) حول فريق شاب قدم نفسه(بطلا) في نهاية الموسم المنصرم من خلال تحقيقه بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ومع بداية دوري جميل سحق ثالث دوري زين بالموسم الماضي فريق نادي الشباب برباعية، ويكررها في مواجهة ممتعة أمام البطل فريق نادي الفتح، ثم فجأة ينهار هذا الفريق ليخسر من فرق كبيرة وصغيرة. وكاد بالأمس أن يخرج مهزوما من متذيل الترتيب فريق نادي النهضة، لابد أن هناك سبباً منطقياً أو(سراً) خفياً يختبئ خلفه هذا التحول المخيف و(الانحدار)الذي لايقبله عقل ولاتصدقه العين. -المضطلعون على المشهد الاتحادي جيدا ولديهم القدرة على قراءة مايدور(خلف الكواليس) ويبربطون بين أحداثه، من المؤكد أنهم سيرون أن هذا الانهيار بدأت ملامحه عقب الموقف (المتأزم) الذي ظهر بين نائب رئيس النادي عادل جمجوم وأحد وكلاء اللاعبين، فبعد سوء العلاقة التي نتج عنها أن وصلت للجنة الاحتراف وامتدت إلى اتحاد كرة القدم بدأ مخطط (الضرب من تحت الحزام) بالشغل (السكاتي) المرتب والمنظم بدقة عالية جدا. -المنطق يقول إن مشاركة اللاعبين الأجانب سوف تساهم في تطويرالفريق وزيادة قوته وبالتالي يرتفع رصيده من الانتصارات ومن النقاط، إلا أن العكس هو الذي حدث حيث لاحظنا (تقهقراً) في نتائجه ثم في المستوى الفني واللياقي لدى لاعبيه الشباب، بمعنى أن الفريق بات(مخترقا) وهناك من (يعبث) بعقول هؤلاء اللاعبين الصغاربطرق تقدم لهم(المغريات) التي تساعدهم على السهر وربما السفر أيضا، أو عبر طرق أخرى غير (محسوسة) إلا أنها من خلال شواهد واضحة على المستطيل الأخضر(ملموس) تأثيرها، وإن كان من يقف خلفها(مجهول) الهوية ظاهريا إلا أنه(مكشوف) تماما عند من يتعمق جيدا في سيناريو ترابط الأحداث ويحسن قراءة (مابين السطور)، فمن يومها الاتحاد من أسوأ إلى أسوأ، ولهذا ليس(غريبا) أن صرح مدرب الفريق عقب مباراة فريقه الأخيرة أمام النهضة بقوله إن المباراة شهدت أحداثاً(غريبة)، والشاطر بطبيعة الحال(يفهم) رسالة بينات وما يقصده. -المنطق يقول أيضاً إن سوء النتائج هو الأسلوب (الأمثل) والحل (الرائق) لإثارة الجمهور الاتحادي وزعزعة ثقتهم في الإدارة، ومتى مانفذ هذا(المخطط) بحذافيره يبقى من السهل جداً ظهور أصوات (مضحوك) عليها من المدرجات تهتف (ارحل) يافايز، لتسهل مهمة (البطل) الذي سيجد تعاطفا جماهيريا بادعائه بأنه المنقذ الذي سيقوم بمهمة (الإنقاذ) والتضحية من أجل سمعة العميد وجماهيره، ومن ثم ترشيح نفسه للرئاسة قبل عقد جمعية عمومية عادية يريدون تحويلها إلى غير عادية، و(انتخابات) محسومة نهايتها السعيدة لتكتمل بقية (المؤامرة) والمخطط. -حرصت في مقدمة هذا الهمس أن أوجه خطابي لجمهور الاتحاد (المغرر) البعض منه والآخر الذي على(نياته) يتفاعل مع ناد يمثل (عشقا) له دون أن يصل تفكيره لمتابعة هذه السيناريوهات ومايطبخ للكيان الاتحادي على نار هادئة، فهل ياترى عقب كل هذا التوضيح المدعم ب(حقائق)عاش مرارتها استوعب مايحدث لناديه ومن يسعى إلى(تدميره) ممن يدعون محبته والتفاني من أجله، أم أنه سيبقى في(عماه) مثل الثور المعمم. -بعد هذه(الأدلة) القاطعة ينبغي لهذا الجمهور (المضحوك) عليه أن (يصحو) ويدرك ما يحاك ضد ناديه وضده من اتحاديين للأسف الشديد(محسوبين)عليه يستغلونه في توجهات تخدم مصالحهم الشخصية والمادية دون أي(ضمير)، ولو كان ذلك على حساب(تحطيم) هذا الكيان و(اغتيال) أفراح محبيه.