2013-10-28 | 07:07 مقالات

سامي وباكيتا يحققان(أهم)انتصار للإعلام السعودي

مشاركة الخبر      

لم يكن بالنسبة لي مستغربا تلك التغريدات التي غرد بها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بما حملت من لغة نقد ولهجة عتاب موجهة نحو بعض البرامج الرياضية ومن تستضيفهم من لاعبين قدامى(فرطوا السبحة) في جوانب تخص مسيرة المنتخب السعودي في حقبة زمنية معينة كانت في(علم الغيب) تحظى بالحفظ والصون كمعلومات محاطة بالسرية التامة، ليكشفونها على الملأ على اعتبار أنهم (شهود عصر) لتلك الفترة، اقتضت منهم ظروف مرحلة انفتاح إعلامي البوح بها وبالتالي (يعكوا) ليس كل شيء إنما قليل من كثير كان(ممنوعا) من النشر(وما خفي كان أعظم)، ولهذا فإن ماعبر عنه الأميرالشاب يندرج تحت مايسمى بأسلوب التهدئة ومنهج الحماية لإخماد نار قد تشتعل عقب المعلومات الخطيرة التي قام بكشف النقاب عنها النجمان السابقان فهد الهريفي ومحمد الدعيع في برنامج (كورة) واللذان أكدا ما سبق أن حذر ونبه الإعلام كثيرا من آثاره السلبية على الأخضر حول تدخلات بعمل المدرب وتشكيلته. -ماذكره الهريفي قد ينظر إليه أنه كلام انفعالي مبني على حالة غيرة لترسبات نفسية كونت لديه شعوراً بالحقد تجاه من كانوا يمنحون الكابتن سامي الجابر معاملة خاصة عن بقية زملائه في المنتخب، ولهذا سأذهب مع هذا الرأي مستذكرا عبارة ممثل قال ذات يوم مقولته الشهيرة (ماعلينا)، ولكن الوضع يختلف تماماً عندما نسترجع المعلومات التي صرح بها الدعيع، حيث لا يمكن أن تمر مرور الكرام إنما تدعونا إلى (التأمل) جيدا في مقاصد معانيها، فحينما يطلب الجابر من الدعيع الذهاب إلى الأمير سلطان بن فهد لكي يشارك كحارس أساسي فلهذا الطلب(دلالات) عديدة ومختلفة تعني أن هناك من كان حريصاً على حرمان الدعيع من تمثيل المنتخب للمرة الرابعة في المحفل العالمي لأسباب إما لها علاقة بعدم القناعة بمستواه خوفا كنوع من(التشاؤم) خشية من نتائج وخيمة تؤدي إلى هز شباك الأخضر بكم من الأهداف مثلما حصل في نهائيات بطولة كأس العالم 2002م أو لسبب مرتبط بخصوصية فرضت أن لايشارك سامي الجابر انفراد تحقيق إنجاز أي لاعب آخر في صفوف الأخضرحتى لو كان هلاليا. -أما من هذا الذي كان له موقف حاد وصارم من مشاركة الأخطبوط فالعلم بعد الله عند باكيتا وسامي الجابر، وهو ما جاء على لسان محمد الدعيع الذي بحسن نية كشف المستور في موضوع يعلم بأسراره الخفية (الذئب)، ودعم صحته باكيتا حينما قدم اعتذاره للدعيع موضحا له أن مسؤولاً كبيراً هو من منع مشاركته. -هذه المعلومات الخطيرة كنت أتمنى من المسؤول الأول عن الحركة الرياضية لو استخدم سلطته وطالب بالتحقيق حول كل ما ورد على لسان الهريفي والدعيع مثلما فعل مع حالات سابقة طرحت إعلاميا لم يجد حدا فاصلا يكشف الحقيقة إلا التحقيق ليتيقن حول صحتها من عدمه، مع أن مثل هذه الإجراءات بات من المستحيل عملها الآن بحكم أنها سوف تفتح ملفات قديمة وبالتالي وجد أبوفيصل من الأفضل إغلاقها، وشاركه في نفس التوجه إعلام عجبته تغريداته لتظهر(المثالية) في أخبار وآراء تدعم إن بث الإشاعات والإساءة من خلالها إلى نجوم خدموا الكرة السعودية لاتخدم المصلحة الوطنية إنما يضر بها حاليا ومستقبلا. -على كل حال.. أنا على (قناعة) تامة بأن ماصرح به الهريفي والدعيع هو في صميم المصلحة الوطنية، وكشفهما للحقائق الغائبة فيه فوائد كبيرة أولها أن الإعلام السعودي كان (محقا) بأن هناك أياد خفية تعبث بالمنتخب السعودي من خلال التدخل في اختيار الأسماء وفرض التشكيلة، وثانيا إننا عرفنا مأهولة السبب الحقيقي في(تدهور) الكرة السعودية والإساءة إليها في المحافل الدولية والعالمية، أما الفائدة الأخيرة تكمن في أن مثل هذه التدخلات لن تتكرر بعدما تأكد للجميع أن(الحقيقة) ستظهر يوما رغم أنف كل من يحاول وضع حواجز تمنعها أو يظن بمقدوره ممارسة(خداع) يخفيها.