الوثائق في علم أدب الزعائق
منذ إصدار لجنة الانضباط قرار العقوبة تجاه إدارة وجماهير نادي الهلال بسبب الهتافات (العنصرية) التي صدرت من بعض الجماهير المحسوبين على هذا النادي(الكبير) وحتى يومنا هذا والإعلام الهلالي لم يهدأ له بال (يترنح) في عدة اتجاهات مختلفة فاقدا (توازنه) لشن حملة مرتبة منظمة لم أجد سوى صفة (الزعيق) مناسبة لها حيث يضرب هذا الإعلام الثائر الغاضب الهائج صياحا وزعيقا تارة في نزاهة رئيس اللجنة وأعضائها، وتارة يسقط على نادي الاتحاد رجالاته وجماهيره بكل ما يملكه من أسلحة فتاكة والمستخدمة في أفلام (الكرتون) من الماركات (القديمة) الصنع والحديثة وتارة يتحول إلى (الحمل الوديع) في حوار رقيق رزين (يهبل) يخاطب مشاعر ووجدان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد على (أمل) لعل وعسى أن يحقق أهدافه (النبيلة) الرامية إلى إصلاح الرياضة في بلادنا من خلال نشر أسس (العدالة) الهلالية في المجتمع الكروي بما ترسخه من مبادئ وقيم تدعو إلى نبذ الكراهية و(التفرقة) بكل ألوانها وأشكالها بين أبناء الوطن الواحد. ـ أعجبتني الصفحة الأخيرة من هذه الصحيفة وهي تشير إلى ما نقله تركي الناصر السديري عبر تغريداته المنشورة في صفحته بـ(تويتر) حول (وثيقتين) تخصان مواقف (مشرفة) لبعض لاعبي الاتحاد القدامى حينما(عبروا) عن رفضهم لأسلوب التعامل غير اللائق من قبل إدارة النادي في ذلك الوقت مع اللاعبين المواطنين، ومصدر هذا الإعجاب أن الكاتب (العملاق) دون أن يدري وفي غفلة فرحة بنشوته (التويترية) وبتلك الوثيقتين نسي أنهما تدعمان بشدة موقف الإدارة الاتحادية والبيان الصادر منها وكذلك قرار لجنة الانضباط، فمادام أن أولئك اللاعبين الذين استشهد بهم (لحاجة في نفس يعقوب) رفضوا أن يتم التعامل معهم من داخل ناديهم بتفرقة تفضل اللاعب الأجنبي على المواطن فإن اعتراض إدارة الفايز على (العنصرية) الهلالية ماهو إلا دليل قاطع على مبادئ راسخة من سمات هذا النادي(العريق) وليس استقصادا المعني به الهلال وجماهيره إنما الفعل هو من فرض واستوجب اتخاذ موقف ببيان صحفي لا(فرق) بينه وبين احتجاج الغراب وزملائه. ـ رمية من غير رام مثل ينطبق على الزميل تركي السديري حيث كان يرغب من خلال تلك التغريدات وبما تحمل من(وثائق) إثبات أن (العنصرية) وجدت في أسلوب تعامل الاتحاديين مع بعضهم البعض منذ زمن بعيد (متجاهلا) أن هذا الإثبات فيه ما يؤكد (حرية) الرأي الذي كان يتميز به نادي الاتحاد منذ نشأته وأن هذه الحرية مازالت قائمة إلى وقتنا الحاضر بنفس المعايير وإن اختلفت الأجيال وأيضاً الجهة المرفوض منها سلوك عنصري فالمبدأ واحد لا يتغير وإن استشهد بالمحامي الدكتور عمر الخولي في مرحلة تخص الجيل الحالي فهي وإن كانت حالة لها أسباب مرتبطة بخلافات(تصفية حسابات) إلا أنها تمثل جزءا من رؤية لها علاقة بناد يقول كل من ينتسب إليه رأيه ويكشف عن عيوبه ولا يجد حرجاً بالاعتراف بها وتلك لعمري قمة (الشفافية) والمعاني الحقيقية لـ(الديمقراطية). ـ أتوقع أن هذا التحليل أو الاستنتاج في علم أدب (الزعائق) لما قدمه تركي الناصر السديري من(وثائق) قد لا يروق لهم وله شخصيا وهو موقف بأي حال من الأحوال لايهمني إطلاقا فالمهم عندي أن دليل(الإدانة) الذي لجأ إليه الكاتب الذكي بهدف تشويه صورة الاتحاديين هو بمثابة(شهادة) على الفكر العالي الذي يتمعون به ودليل إدانة لادارة وجماهير ناديه، فهل يملك (الشجاعة) ويعترف أن ما بدر من جماهير الهلال من (عنصرية) ممقوتة مرفوضة منه ويؤيد تأييدا مطلقاً العقوبات الصادرة من لجنة الانضباط.