2013-10-03 | 08:45 مقالات

العمري وضغوط السيارة والعصبي

مشاركة الخبر      

الحكم الدولي عبد الرحمن العمري الذي أسندت إليه مهمة مباراة الديربي بين الاتحاد والأهلي التي ستقام على ملعب الشرائع بمكة المكرمة مساء غد بإذن الله وتوفيقه واجه قبل هذه المواجهة ومنذ إعلان تكليفه من لجنة الحكام حملة أهلاوية اتحادية عبر صفحات التواصل الاجتماعي بتويتر بدأت أولاً من أحد زملاء الحرف الكاتب الصحفي الأهلاوي بصحيفة (الرياضة السعودية) سامي القرشي عن طريق نبش حادثة تحطيم زجاج سيارة العمري من قبل مشجعين اتحاديين لم تثبت التحقيقات إدانتهم حتى كتابة هذا المقال رغم أن المسببات لهذه الجريمة البشعة مرفوضة تماماً من أي طرف أو جهة مهما كانت دوافعها ومبرراتها ومن قام بها دنيء نفس وضميره (ميت) لأن مخافة الله انتزعت من صدره أثناء قيامه بهذا السلوك غير الأخلاقي شرعاً وإنسانياً. ـ وعقب مباراة السوبر بين الفتح والاتحاد والتي قادها العمري آنذاك اعتبرت الأخطاء التحكيمية التي وقع فيها من وجهة نظر بعض الإعلاميين هي نتيجة ردة فعل حكم (خائف) من أن يتعرض لمثل تلك الحادثة ولهذا ظهر مهزوزا في قراراته مع أن الفريق الفتحاوي خرج فائزا وحصد لقب البطولة فوجد القرشي (سامي) وغيره ممسكاً على الحكم يلعبون على وتره قبل مبارة الجمعة لعلهم يمارسون (ضغاً) إعلامياً لا يرجون منه صافرة (عادلة) إنما تأثيرا ينصب في مصلحة (المجانين) حتى لو احتسب هدفاً من خارج الشباك، المهم أن يتوج فريقهم بالفوز على الجار اللدود. ـ نفس الشيء بالنسبة للاتحاديين وإعلام (تويتري) انطلق يحذر من مباراة (ترضية) للأهلاويين عقب الظلم الفادح الذي تعرض له الفريق الأهلاوي في مباراة فريقهم أمام الهلال يوم الجمعة الماضي خاصة وأن المدرب الأهلاوي (بيريرا) قال في المؤتمر الصحفي كلاماً في الصميم (موجع) سيكون حتماً له صدى كبير لدى لجنة الحكام وتأثير ربما لن ينجو منه (نفسياً) العمري خشية من (عصبية) مدرب ستضع اللجنة رئيساً وأعضاء في موقف حرج لا يحسدون عليه، وهذا مادفع الاتحاديين إلى أن يلعبوا على نغمة طلب متأخر جدا عبر الاستعانة بالحكم الأجنبي بناء على ما جاء على لسان متحدث النادي الرسمي الزميل وائل النجار وحسب زعمه رغبة من إدارة النادي في رفع الضغوط عن حكم اللقاء مع أن الغاية من هذا الطلب الذي فات موعد تقديمه هو مواجهة الضغوط الأهلاوية التي ستواجه العمري بعد شعور المجانين بظلم تعرض له فريقهم جعل من مدربهم يفقد أعصابه. ـ ما من شك أن الحكم بشر من دم ولحم ومثل هذه الضغوط مهما حاول التخلص من مؤثراتها فلربما لن يستطيع إلا في إحدى الحالتين التاليتين، الحالة الأولى: تكمن في نسبة (ثقة) عالية جدا في نفسه وفي قدرته على قيادة مباراة من عيار الوزن الثقيل ساعياً إلى تطبيق القانون نصاً وروحاً (ويلي ما يعجبه يشرب من البحر) حتى وإن وقع في أخطاء قليلة غير مؤثرة، بينما الحالة الثانية: فهي التي تأتيه من (السماء) ورب يستجيب دعاء الوالدين وبالذات من (أم) يرجو منها ابنها الحكم بالدعاء له بالنجاح والتوفيق مثلما صرح حكم مواجهة الديربي عبد الرحمن العمري في الحوار المنشور له هنا بهذه الصحيفة بعددها الصادر أمس الأربعاء فهو حقاً يحتاج إلى دعاء والدته (أمد الله في عمرها وأكسبه رضاها)، حتى تصبح الضغوط الأهلاوية والاتحادية (هباء منثوراً) لا قيمة لها، ليخرج العمري بفضل دعاء أمه منتصراً بقيادة مباراة كان هو ومساعدوه أبرز نجومها .. قولوا معايا اللهم (آمين) وبدون كوابيس تحطيم زجاج سيارة ومدرب عصبي.. يارب.