2013-10-02 | 08:00 مقالات

ما صح وجاز في (روائع) غزل الجماز

مشاركة الخبر      

كان من الممكن أن أمرر ما كتبه نائب رئيس التحرير الزميل عبدالرحمن الجماز حول سامي الجابر اللاعب والمدرب مرور الكرام دون أي تعليق أو تعقيب وذلك من منظور متعارف عليه في عالم الصحافة بأن ما عبر عنه يمثل رأيه الشخصي وهو (حر) فيه وفي أن يمارس كل ألوان وأنواع (الغزل) تجاه من يحب، ولكن ما جاء في مضمون مقاله المنشور أمس تحت عنوان (سامي الجابر المصيبة ثنتين) من الصعب تمريره بأي حال من الأحوال لأنه من وجهة نظري الشخصية تجاوز حدود الغزل (المباح) صحفياً والمعروف بالمدح والثناء بناء على حالة إعجاب بماضيه الكروي وحاضره التدريبي إلى ما يمكن وصفه بـ(أم المصائب) وفقاً لمغالطات تضمنت رأيه و(مبالغات) أراها لعدم قدرة القبول بها وتصديقها أشبه ما تكون بـ(الذم). ـ إن أول هذه المآخذ على (روائع) غزل الجماز التي سطرها قلمه الرشيق هو التلاعب بكلمة (الأسطورة)، فمن حقه ولا غضاضة عليه لو قال عنه المهاجم الأسطورة لأي سبب يراه بأنه يستحق هذا اللقب والذي بات للأسف الشديد يطلق على (كل من هب ودب)، ولكن أن يضيف عبارة تاريخ الكرة السعودية فليسمح لي أن أقول على رسلك يا (أبا عبد العزيز) فقد كان مقبولا منك لو وضعت هذه الصفة في إطار ناديه عندها سوف نلتمس لك العذر حتى وإن أخطأت في حق ثلاثة من زملائه (العمالقة) الذين هم الأجدر فعلاً بلقب (الأسطورة) على مستوى النادي والمنتخب وهم (صالح النعيمة ويوسف الثنيان ومحمد الدعيع)، وهو خطأ لا يخصك لوحدك إنما يشترك معاك فيه كثيرون من إعلام روج لـ(الظاهرة) الصوتية بنجومية (مصطنعة). ـ أما ثاني المآخذ على روائع غزل الجماز فهي جاءت عبر مقولته الأسطورة (الادارية) ولعلني هنا أتذكر الحكمة الشهيرة (آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه) حيث إن حبيبنا أبو عبدالعزيز عزز من خلال مقولته التي لا تستند على حقائق صحة ما سبق أن أكدته في أكثر من مقال صحفي بأن سامي الجابر ظاهرة إعلامية (صوتية)، فالحقبة الزمنية التي قضاها كمدير عام لإدارة الكرة لم تصل مدتها إلى موسم كامل، وجزء كبير من هذه المدة يا (عزيزي) كان في دورة تدريبية حصل بموجبها كما نشر وبث في إعلامنا (حفظه الله) من البهرجة والتلميع على شهادة (عالمية) ناهيك عن معلومات أشار إليها مدرب (ألماني) لا أريد الاستعانة به وبها تقديرا مني لعلاقة مرتبطة بمثل عربي يقول (أنا وابن عمي على الغريب)، مع قناعتي بأن كلمة الحق ما تزعل في جميع الأحوال خاصة إن كانت مثبتة، ولعلني عقب هذا المد في الكلمات بعدما انتهيت من مد رجلي أتساءل .. كيف أصبح سامي الجابر أسطورة إدارية كما ذكر صاحب وكاتب الروائع الجابرية؟ ـ المأخذ الثالث جاء في نص موجه من زميلنا العزيز الجماز إلى (المتشدقين) بالوطنية ولن ألومه باللجوء إلى هذه الكلمة (المطاطية) في استخداماتها وأهدافها إنما ما أثار فضولي واستفزني أيضا العبارة التالية وليس ما جاء قبلها بقوله (إجهاض مشروع المدرب الوطني الذي يقود الأسطورة سامي الجابر بكل اقتدار) إنها رائعة من روائع أعادتني إلى مقولة قالها الكاتب المصري عصام عبدالمنعم في تصريح صحفي بقوله (سامي الجابر طور الكورة في الشرق الأوسط)، وهو لا يلام لمعرفتنا بأسباب ذلك التصريح ومناسبته ولكن أن تصدر تلك العبارة من كاتب (مخضرم) عاش تجربة العديد من المدربين الوطنيين الذين حاولوا إنجاح هذا (المشروع) قبل أسطورته إلا أنهم فشلوا وكان بالإمكان أن يساهموا في تحقيقه لو حصلوا على (نصف) الدعم الذي يجده حاليا (الكوتش) المدير الفني سامي الجابر ولكن (حظهم) أنهم ولدوا في ناد غير الهلال. ـ سأكتفي بهذه المآخذ الثلاثة على روائع غزل الجماز على أنني في جميع الأحوال أشاطره (الأمنية) بتخليد اسم مدرب الهلال الحالي ضمن قائمة المدربين العظماء الأفذاذ وأتفق معه ضد كل من (يشككون) في عمله عبر صورة استخدمها بعض (ضعاف النفوس) بأن مساعده الأجنبي هو المدرب الحقيقي للهلال فذلك رأي مرفوض (شكلاً وموضوعاً) لمن يعرف وظيفة (المدير الفني) والتي أرى أن سامي الجابر يطبقها بحذافيرها. ـ أخيراً وليس آخراً، أتمنى من (أبو عبدالعزيز) الذي أتحفنا بروائع غزله (المبالغ) فيه أن يتقبل برحابة صدر رأي أرجو أن يقوده إلى الاعتراف بأن ما سطره قلمه يحتاج منه إلى كتابة مقال يقدم من خلاله اعتذار تحت عنوان (ارتكبت أم المصائب)، فهل يفعل ليغفر القارئ له (زلة قلم) غير مقصودة انطلقت في لحظة ينطبق عليها المثل القائل (إن من الحب ما قتل)؟.