عظم الله أجركم في لجنة الانضباط

بناء على الرد الصادر من لجنة الانضباط في يوم الخميس الموافق 26ـ9ـ2013 على احتجاج إدارة نادي الاتحاد بخصوص الهتافات العنصرية التي رددتها بعض من جماهير نادي الهلال في مباراة الفريقين المقامة في يوم الجمعة الموافق ـ9ـ2013 والمتضمن صيغته رفضها قبول الاحتجاج لعدم التزام نادي الاتحاد بالوقت المحدد، اعلن اليوم ومن خلال هذا الهمس للمجتمع الرياضي عن نبأ وفاة هذه اللجنة بعد موتهابالسكتة القلبية في فاجعة غير متوقعة، وإنني عبر هذا المنبر الاعلامي اقدم لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الاخ احمدعيد واعضاء مجلس ادارته وكافة منسوبي الرياضة بصفة عامة والكرة بصفة خاصة تعازي (الصادقة)بهذه المناسبة (الحزينة)جدا سائلا المولى القدير ان يرحم الفقيد ويعوض اهله وذويه بمن هو افضل منه على المدى القريب او البعيد وانا لله وانا اليه لراجعون. ـ وانا هنا حينما اعلن وفاة لجنة الانضباط ليس بسبب رفضها لاحتجاج الادارة الاتحادية والمبررات التي استندت عليها تحت ستار النظام انما لانها في اول. اختبار حقيقي لها سقطت سقوطا ذريعا اكدت بما لا يدع للشك خبر وفاتها( المبكر) وذلك بعدما تخلت عن مسؤوليتها ضاربة بالانظمة المتوفرة بين يديها عرض الحائط متخذة من الاحتجاج الاتحادي(ذريعة) لتتختبيء خلفه ولتتنصل عامدة متعمدة عن تطبيق النظام حسب المادتين (84 و 85) الوارد نصا في لائحة لجنة الانضباط الجديدة الصادرة في عام 2012 ، العنوان الثالث:الهيئات القضائية والإجراءات،الفصل الاول:التنظيم من الباب الاول:الصلاحيات ، والتي للاسف الشديد تجاهلت هذه الهيئة (القضائية)هاتين المادتين فيهما نصان واضحان يمنحان رئيسها واعضاءها الاختصاص والصلاحيات الكاملة تماما لإصدار العقوبات الرادعة لمخالفة لمثل الهتافات العنصرية. ـ وهذا انا اقدم نص هاتين المادتين اللتين (تدينان )هذه الهيئة المحسوبة اسما وشكلا وموضوعا على( القضاء) في المجال الرياضي وتؤكد عمليا نبأ وفاة لجنة الانضباط حيث تقول المادة رقم84 (لجنة الانضباط في الاتحاد لها الحق في المعاقبة عن اي مخالفة لم تدخل ضمن اختصاصات الهيئات الاخرى وبما يحقق الاهداف والغايات التي وضعت لأجلها هذه اللائحة وما احتواه النظام الأساسي للاتحاد من مباديء وقيم وأخلاقيات لفرض الاحترام والانضباط في الوسط الرياضي)، وقبل ان اطرح نص المادة الاخرى لعلي اتساءل وغيري كثيرون يشاركونني هذا التساؤل ان أحسن الظن في رئيس واعضاء اللجنة بأنهم لم تسمح لهم ظروفهم بمشاهدة المباراة والاستماع لتلك الهتافات العنصرية وهذا ممامنعهم من اتخاذ موقف سريع وفقا لنص المادة المذكورة الم يكن المستند الذي بنى عليه النادي احتجاجه كافيا لتمارس هذه اللجنة القضائية اختصاصاتها وصلاحياتها بصرف النظر عن موعد تقديم الاحتجاج والمادة التي استندت عليها ان كانت صحيحة او خطأ. ـ اما نص المادة رقم85 فقد تضمن فقرتين جاءتا على النحو التالي (تختص لجنة الانضباط بالمسؤوليات التالية: 1ـ85المعاقبة على المخالفات الجسيمة التي لم ينتبه لها مسؤولو المباراة2ـ85 تصحيح الاخطاء الانضباطية الواضحة في قرارات الحكم) والفقرة الثانية تعيدني الى احتجاج إدارة نادي الاتحاد بخصوص البطاقتين الصفراوين اللتين حصل عليهما(ظلما) من حكم مباراة العروبة والاتحاد واللتين اعتبرهما رئيس لجنة الحكام اخطاء تقديرية للحكم ولست معترضا على هذا المبرر ولكن اين اللجنة من تطبيق نص واضح(تصحيح الاخطاء الانضباطية الواضحة في قرارات الحكم بما يعني في كلتا الحالتين لم تمارس اختصاصات وصلاحيات كفلتها لها لائحة صريحة في موادها وفقراتها بما يطرح سؤال مهم وعريض في كلمة واحدة وهي( لماذا؟). ـ وعلى ضوء هذه الأدلة والبراهين( الدامغة) على إدانة تؤكد وفاة لجنة الانضباط فإنني انتظر معرفة موقف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم من هذه( المهزلة) والذي سوف اذكره في مقال الغد بإذن الله تعالى بدعاء هو قائله اخشى عليه من عواقبه، والله المستعان.