2013-09-28 | 06:55 مقالات

يخافون من( الجابر) أم من الحكام؟

مشاركة الخبر      

ـ لم يكن سامي الجابر على مدى تاريخه الكروي حينما كان لاعبا في فريقه الهلال أو حتى المنتخب يمثل ذلك المهاجم الخطير الذي يحسب له مدربو الفرق المنافسة ألف حساب في خططهم وتعليمات تطالب بمراقبته مثل اللاعب الكبير سعيد غراب و نجم النجوم ماجد عبدالله والمبدع يوسف الثنيان والثعلب أمين دابو على الرغم من بزوغ اسمه كهداف وسجل حافل من الإنجازات التي ساهم في تحقيقها وفي اعتلاء فريقه منصات البطولات حيث ان الخوف منه كان محصورا في الخدمات المجانية التي كانت تقدم له ولناديه المدلل من الحكام وهاله إعلامية كانت تزفه داعمة له بقوة حتى اصبح طيلة مشواره الرياضي (ظاهرة)صوتية ناهيكم عن انه بالفعل كان لاعبا( محظوظا)في التسجيل وفي جوانب أخرى لم تتوفر لأقرانه من اللاعبين سواء من جيله او من الأجيال السابقة والحالية، على انه لايمكن تجاهل نسبة( الذكاء) التي يتمتع بها كجزء من شخصية عرفت كيف تستثمر كل تلك المكتسبات التي توفرت وتهيأت له استثمارا يستحق كل الثناء والإشادة به.

- هذه الآراء التي كانت تعبر عن( الحقيقية) لم تكن مقبولة عند محبي هذا اللاعب في ناديه والإعلام الهلالي المساند له اذ كانوا ومازالوا يصفون من يطلقها ان الغيرة قتلت قلوبهم وانهم في واقع الأمر من( الحساد) الحاقدين على لاعبهم ( سامي الجابر) لتمر الأيام مع تنقلات وتقلبات أحداثها لتجعل من أسطورتهم الإعلامية( مدربا) شق طريقه الى هذه المهنة بسرعة ( الصاروخ) ليصبح بين يوم وليلة مدربا للفريق الاول لناديه الذي كان يلعب في صفوفه دون ان يخوض تجربة تدريب الفرق السنية ليقف( الحظ) معه ايضا في مشواره الجديد عبر( إعلام) صهلل ورحب بهذه الخطوة الجريئة وبمدرب( وطني)يستحق التشجيع والدعم ولكن ماكان يدعو للدهشة ومن المفارقات الغريبة والعجيبة ان التحكيم الذي كان يخدمه ويخدم ناديه وهو لاعب عاد اليوم ليخدمه وهو مدربا وولا اظن ان(الصدفة)جاءت هكذا بدون مسببات فمعظم المباريات التي لعبها الفريق الهلالي كان لـ( صافرة) دور في دعمه وانتصارات تحقق لفريقه بـ( فعل فاعل).

- هذا هو الانطباع الذي تكون في السابق حول سيرة لاعب ومازال يلاحقه ويطارده وهو مدرب من( المتسبب) فيه، سؤال لم يأت من فراغ ولابد انه يطرح بين عامة الناس خاصتهم في مجتمعنا الرياضي وان كانت الإجابة عليه في الوقت الحاضر قد تكون( متسرعة) ولكن مايجب التأكيد عليه عبر( شواهد) ملموسة ان الفرق التي واجهت الفريق الهلالي لم تكن الإشادة بقدرات مدرب انما كانت ترتكز على تحكيم( ظالم)وهذا فريق النادي الاهلي( اليوم)قبل مواجهة هذا المساء نرى أنصاره يعبرون عن جل( خوفهم)من حكم المباراة الحكم الدولي(مرعي العواجي)وهو المشهود له بالنزاهة ومن أفضل الحكام الذين مروا على الكرة السعودية ،فماالذي (تسبب)في وجود هذا الخوف؟

-كل هذه التساؤلات بما تحمل من( مخاوف) تأخذ منحنى لا يختلف كثيرا عن أهداف من كانوا يدعمون نجومية لاعب ليصل الى لقب ( الهداف) بأي طريقة وكان( التحكيم) واحدا من هذه الطرق التي استخدمت على مدى عقدين مما يثير الرعب عند أطراف تخشى اليوم كل ما تخشاه ان تسلب حقوق أندية بسبب( مجاملة) التحكيم لمدرب سعودي هناك من يسعى في( الخفاء) إلى إثبات نجاحه عبر بوابة ناديه بأي طريقة ايضا ،مع أنني أرى من وجهة نظر شخصية ان كل المقومات الفنية التدريبية والإمكانات المتوفرة لـ( الكوتش) سامي الجابر لاتحتاج الى( فزعة) التحكيم، ولهذا فإنني أتمنى من محبيه على وجه الخصوص في ناديه ومن حولهم ان لايكونوا اداة( هدم) لمشروع مدرب وطني اتوقع بإذن الله وتوفيقه ان يكون له( شأن) كبير في مجال التدريب لو تم التعامل معه بدون( وصاية) تفرض نجاحه بالقوة عبر أساليب ( ملتوية) تسيء له اكثر من انها تحسن لها.

-على كل حال اتمنى ان نشاهد مباراة بين فريقين عملاقين ابطالها جهاز تدريبي يقوده مدرب اسمه كبير في عالم التدريب ومدرب مازال يشق طريقه ليصبح مدربا كبيرا ،بالإضافة الى لاعبي الفريقين( الاهلي والهلال) لنصفق ونبارك في نهايتها للفائز بجدارة واستحقاق ولحكمها ومساعديه في انهم كانوا احد ابرز نجوم هذا اللقاء ومواجهة كروية مثيرة اداء واهدافا لم يكن التحكيم طرفا أفسد اجواء المتعة.