2013-09-14 | 07:51 مقالات

ركعوك ياعميد

مشاركة الخبر      

لا أظنني الوحيد الذي أصيب بصدمة عنيفة ببنان (الذل) الصادر من الإدارة الاتحادية والتي رضخت رغم أنف رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته والتي بسبب الموقف الصعب الذي وضعت نفسها فيه باتت مستعدة لأن (تبوس الأيادي قفى ووجه) لعلها تتعدى بسلام أزمة (خانقة) جدا عاشت مرارتها ومن ورطة عدم تسجيل اللاعبين الأجانب وهذا ماتوقعت حدوثه في يوم فرصة (المهلة الأخيرة) عبر همس نشر يوم الأربعاء الماضي وعنوانه (عليا وعلى أعدائي ياجمجوم) وكأن قلبي كان حاسس بما سيواجهه في هذا اليوم حينما أشرت إلى أن الحاجة تذل وهذا ما ظهر واضحاً من صيغة البيان والذي لم أجد أي مبرر مقنع للإدارة أو تفسير يقبله العقل بالموافقة على هذا (الخنوع) لشروط من طالبوا منها إصداره إلا إن وجدت نفسها في مواجهة أمام إحدى الحالات التالية: ـ الحالة الأولى: أنها أرسلت شكوى للجنة الاحتراف يحتوي نصها على إساءة للأطراف المعنية، وهذا لم يحدث وهو ما أكده رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبد الله البرقان في حديثه لبرنامج (أكشن يا دوري) داعماً بقوة لتصريح الجمجوم في برنامج (عالم الصحافة) والذي نفى نفياً قاطعاً صحة تلك المعلومة الخاطئة، مؤكدا أنها استفسارات لمعرفة جوانب قانونية لعقود يوجد عليها ملابسات. ـ الحالة الثانية: تكمن في تصريح لرئيس النادي أو نائبه أو عضو من أعضاء المجلس لوسيلة إعلامية بكلام مريب تجاه المعنيين بذلك البيان وهذا لم يحدث حسب متابعتي للصحافة الورقية والمرئية والمسموعة، صحيح كانت هناك اجتهادات غاصت في بحر استنتاجات صحفية ليس إلا بهدف إزالة الغبار المغطي على الحقيقة الغائبة عن الجمهور الاتحادي والرأي العام كنتيجة حتمية (لغموض) وشكوك حول آلية اتفاقيات و(سمسرة) تتم من تحت الطاولة خارج نصوص عقد وقع بين طرفين. ـ الحالة الأخيرة: أن كل تلك الاستفسارات الموجهة للجنة الاحتراف بكل ما شكلته في ضجيج إعلامي كان الغاية منها (اللعب على الوقت) على أمل حدوث المعجزة عبر عضو شرف (مليان) يتأثر جداً فيتبرع هو أو غيره من أعضاء الشرف بتسديد بقية مستحقات وكيل اللاعبين وكذلك اللاعبين حمد المنتشري ورضا تكر والتي تتجاوز(20) مليون ريال أو تتعاطف لجنة الاحتراف بتأجيل البت في قضايا هؤلاء الثلاثة ويتم تسجيل اللاعبين، وبحكم أن خطة (كسب الوقت) فشلت فلابد أن يدفع المتسبب في تلك الضجة ثمن التعويض لآخر ورقة لم (تنطلي) لضمان الحصول على تنازلات من قبل من أصبحت الإدارة (ذقنهم في أيديهم) مستسلمين لضغوطات (تركيعها) وهذه الحالة أرجحها هي أكثر من الحالتين السابقتين وتصحيح الموقف كشف الورقة الأخيرة الخاسرة والتي دفعت الإدارة إلى إصدار بيان(التركيع) دون إدراك ممن طالبوا به أن الذي تم تركيعه أمام الرأي العام هو (الكيان) الاتحادي وليس الأشخاص ممثلا في مجلس إدارة سيغادر في يوم من الأيام ليبقى هذا البيان بكل مسبباته وشخوصه (وصمة عار) في جبين الاتحاد. ـ حالة التركيع هذه (صدقوني) لن تكون هي الحالة الأخيرة هذا الموسم فالقادم (أسوأ) ولن تقتصر على ذلك البيان، إنما انتظر أيها (الثمانيني) مواقف تشيب شعر رأس طفل رضيع عبر حالات تركيع (عد واغلط) التي ستواجهك قريباً في ظل وجود من سمح لهم (العبث) بك وبمدخراتك وبهيبة اسمك وجماهيرك وسمعتك مستغلين قلة خبرة إدارة وظروف قاسية جدا أجبرتها أن تتمسك بـ(قشة) خوفاً من أن تغرق أكثر مما هي غرقانة فيه.