2013-09-08 | 20:57 مقالات

البعبع والمنشار حولا الاتحاد إلى أملاك خاصة

مشاركة الخبر      

قبل خمسة أعوام كتبت هنا مقالاً نقدياً تحت عنوان (يا منصور الاتحاد ليس أملاكاً خاصة) بعدما وجدت أن عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي سيحول النادي إلى أحد ممتلكاته الخاصة وبعد نشره اتصل بي هاتفياً نافياً صحة ذلك الاتهام وأنه جاء لخدمة نادي الوطن ونشرت تعقيبه في اليوم التالي دون أن أعلق عليه كحق من حقوقه الأدبية التي لا تجيز للكاتب مصادرة الرأي الآخر حتى وإن كان مخالفاً له أو أنه غير صحيح لأترك الأيام كفيلة بكشف الحقيقة.

ـ هذه هي الأيام ومقادير القدر جاءت لتقدم للجماهير الاتحادية وغيرهم الدليل القاطع على أنني لم أفتري على (أبوثامر) في ما ذكرته حول جزئية مصلحة توسعت أهدافها فهذا هو الاتحاد من خلال قيمة العقود التي يطالب بها أخوه (سلطان البلوي) نادي الاتحاد عبر شكوى تقدم بها للجنة الاحتراف وصلت إلى(13) مليون ريال، ناهيك عن ملايين الملايين التي حصل عليها من عقود سابقة إضافة إلى عدد (هائل) من لاعبي الفريق الأول يصل إلى (9)لاعبين وربما أكثر وقع معهم عقودا أكدت ما ذكرته آنفاً.

ـ ولو استقصينا بحثاً عن الفوائد التي جناها البلوي الصغير من وجود أخيه البلوي الكبير كرئيس للنادي أو عضو شرف منذ أن أصبح وكيلا للاعبين وحصرها في لاعبي الاتحاد لوجدنا أن ما كتبته قبل عدة سنوات بات صحيحا وحقيقة مسلم بها حيث تحول نادي الاتحاد لهما على وجه الخصوص إلى (أملاك خاصة) ولو رغبنا التأكد حول الفروقات بين سلطان البلوي كوكيل لاعبين وبقية وكلاء اللاعبين في الأندية الأخرى لوجدنا الرقم (شاسع) جدا ولا مجال للمقارنة ويثير علامات استفهام وتعجب حول هذا التغلغل الذي منح هذا الوكيل (تميزا) غير متوفر عن بقية زملائه في نفس النادي أو أندية أخرى.

ـ رب قائل يقول هذه (شطارة) تاجر دخل هذا المجال وعرف كيف يستفيد هو وأخوه من علاقتهما بالنادي وإن لم يحسنا استثمارها لتحقيق كسب مادي وفير فإن وكلاء اللاعبين الآخرين سيكون لهما النصيب الأكبر من عمولات هما الأحرى بنيلها بحكم اتحاديتهما وهو قول سليم لا غبار عليه هذا في حالة قبول البلوي (البعبع) دخول أخيه في منافسة نزيهة (شريفة) مع كل من يرغب العمل في هذا المجال عبر بوابة نادي الاتحاد أو التزم بشروط الإدارة الاتحادية أن تكون العمولة من اللاعب ذاته وليس من النادي ولكن أن يستغل (البعبع) الإعلام بعلاقاته الخاصة أو عن طريق منبر إعلامي (رياضي) ورقي يملكه لـ(إرهاب) كل من يدخل في منافسة أو محاربة أي إدارة لا (تستجيب) لمبدأ وكيل الأعمال الذي أصبح مثل (المنشار) ـ طالع نازل يأكل ـ والأمثلة على ذلك كثيرة متوفرة بـ(وثائق) لصحيفة كانت تمارس حرباً تستخدم (الهمس والغمز) حول أسماء كانت تخدم الاتحاد شككت في ذممها وشوهت سمعتها لدى الجمهور باتهامها بأنها (تسمسر) على النادي وذلك بهدف أن (يخلو الجو) للمنشار، ففي هذه الحالة تصبح المعادلة (ظالمة).

ـ أتوقع أيضا ظهور سائل يسأل.. كيف قبلت هذه الإدارات استغلال البلوي سلطان بموافقتها على أن تكون له عمولة وهي (مؤتمنة) على حقوق النادي ومدخراته وهي قادرة على حذف هذا الشرط فذلك موضوع له علاقة بـ(بسمسرة) يشترك فيها أكثر من طرف يتفقون عليها لتحقيق مصالح مشتركة في مقابل تمرير صفقة بيع اللاعب سواء كان محليا أو أجنبيا وفي الموسم الحالي أو الموسم الماضي لم تعد مقتصرة على وكيل أعمال واحد يفرض شروطه إنما أكثر من وكيل دخل اللعبة بموافقة أصحاب (المصالح المشتركة) الذين ساهموا في وصول العميد إلى المحاكم الدولية وإلى إصدار شيكات بدون رصيد وإلى هذه الديون المتراكمة.

ـ انظروا الآن إلى وضع الاتحاد ينتظر(شفقة) البلوي الصغير حتى يسجل لاعبيه الأجانب وقبلها ينتظر(وساطة) أخيه الكبير، (تضحكون على مين) يا من تدعون محبة هذا الكيان ودعمه وقد وجدتم فيه (ضالتكم) بكسب تعاطف الجماهير لتحقيق مآربكم ولا أستبعد دور(بطولة) قادم بأن جهود منصور البلوي تكللت بالنجاح في إقناع أخيه الأصغر بتأجيل طلب حقوقه للفترة الثانية مع أنه كان بالإمكان القيام بذلك مبكرا قبل ضياع بطولة السوبر وخسارة مباراتهم أمام العروبة ولكن هناك من يرغب في أن يبقى الاتحاد (مذلولا) تحت رحمة من حولوه إلى (أملاك خاصة) وبموافقة الجهات الرسمية واتحاديين فضلوا الابتعاد خوفاً على (سمعتهم) وفي مقدمتها العضو الداعم الذي فضل الخروج بسلام له ولرجالاته خير من البقاء في هذه الأجواء السيئة.