2013-08-31 | 07:51 مقالات

الأهلي والنصر (حكايتهم) حكاية

مشاركة الخبر      

مين ما يعرف في وسطنا الرياضي والإعلامي وحتى (برة) حكاية الأهلي والنصر مع بطولة الدوري و(عقدة) سنين حتى أصبحت سيرة على كل لسان وبين الجماهير تأخذ مساراً فيه من التحدي و(المعايرة) التي تعني أن مهمة تحقيقهما لهذه البطولة باتت أشبه بـ(المستحيل)؟ وإن حدث هذا فذلك يدخل ضمن مايعرف بعجائب الدنيا السبع التي زادت نسبتها وتحققت مزيد من العجائب إلا أعجوبة الأهلي والنصر المستحيلة. ـ تبادرت إلى ذهني هذه الحكاية بكل تفاصيل عمر زمني قضته جماهير هذين الناديين من(الحرمان) سنين وسنين تمني النفس، والأمل يراودهم كل سنة في تحقيق حلم بطولة الدوري وهي تصرخ بصوت (مبحوح) في البيت والمدرسة والملعب والنادي وفي كل شارع وسكة (متى .. متى .. وإيه آخرة متى)، وأنا أحاول أجمع في مخيلتي صورة عن المشهد الكروي الذي سيجمعهما هذا المساء في ملعب الشرائع عبر مواجهة أتوقعها ساخنة في جوها العام على المستطيل الأخضر ولسان حالي يطرح سؤالا لا شك أن كل أهلاوي ونصراوي سوف يتضامن معي حول ملامح إجابة عملية تتطابق مع شاعر أغنية الفنان الراحل طلال مداح (ماعننا وعنك) لتتحقق في آخر المشوار. ـ هذا السؤال هو .. هل ستكون الليلة هي الانطلاقة الحقيقية لبطولة طال انتظارها لواحد منهما الأهلي أو النصر، أم أن الحكاية ستتكرر (زي كل سنة) قصة ربما تتحول في يوم من الأيام إلى قصص (ألف ليلة وليلة) وياقلبي لاتحزن مع أنني أرى في الواقع المكشوف أمامي وأمام من يقدرون جهود إدارات أندية تكد وتتعب وتضحي بصرف ملايين الملايين من الريالات أن كل المقومات المتوفرة عند هذين الفريقين تجعلهما في مقدمة وأبرز المرشحين لنيل لقب دوري (جميل) مع الأخذ في عين الاعتبار أن فريقي الهلال والشباب لا يمكن تجاهل وجودهما في صراع منافسة لن يسمحا إلا بأن يكونا لهما حضور قوي لن تخلو في المواجهات التي تجمعهما بـ(المحرومين) من توجيه رسالة شديدة اللهجة تتحدث بلغة الأرقام والرصد التاريخي (لسه بدري) يا أصحاب النفس القصير. ـ أعود إلى مباراة هذه المساء فليس بالضروري احتساب نتيجتها بمثابة مفتاح لصندوق دوري أقفل طويلا سيفتح للفائز ويغلق للخاسر فلكل مباراة لها ظروفها والدوري طويل والضعيف ممكن يقوى والعكس هو الصحيح ولكن أستطيع القول إن المستوى الفني الذي سيقدمانه سيعتبر(مؤشرا) قويا ومؤثرا إن كانت حكاية النصر والأهلي هي نفس الحكاية القديمة لاجديد فيها أو أن أحدهما سيعلن من الليلة حكاية (بطل) لمنافسة هو فارسها الأول وقد حجز مقعده مبكرا وعلى البقية أن يضعوا طموحاتهم في قائمة الانتظار وسلة مليئة بفاكهة (المشمش). ـ إن أردنا أن نبحث في موازين (القوى) التي تكشف لنا من هو (عريس) حفلة مساء (سبتاوي) فإن الكفة تذهب من وجهة نظر فنية لمصلحة العالمي في ظل غياب (فيكتور) إلا إذا استطاع مدرب الأهلي أن يتغلب على هذا النقص بفكر يؤدي إلى إيجاد (شلل) في وسط النصر ويستغل تخبطات مدرب مغرم أحيانا بمادة (الفلسفة) حينذاك لا يسعني إلا أن أقول (ألف مبروك) للمجانين مع أن عنوان الفوز الذي أراه هو (نصراوي) على أن نقاط الضعف في كلا الفريقين تتمحور في منطقة الدفاع التي من الممكن أن تتحول إلى شوارع مفتوحة في واجهتها الأمامية.