الفتح يستاهل والاتحاد الله سلم ولطف
يستحق ويستاهل نادي الفتح التهنئة بتحقيقه بطولة السوبر السعودي من منظور ليس له علاقة بما قدمه في المباراة وفوزه على الاتحاد فالمستوى الفني الذي ظهر به لا يطمئن إطلاقا بأن الفريق في هذا الموسم سيكون له شأن كبير مثلما كان له بالموسم الماضي ولا حتى الموسم الذي قبله ولعل ما يشفع له ويسمح لنا أن نكون معه محايدين ونبارك له تحقيقه اللقب الأول لهذه البطولة هو الانتصار الذي حققه للحكمة القائلة (من جد وجد ومن زرع حصد)، إذ إنه من غير المعقول بعد كل الاستعدادات والتجهيزات التي سبقت هذه المواجهة من معسكر في ألمانيا ومشاركته في بطولة إماراتية ودية نال لقبها يخسر ليكسب فريق يلعب باسمه وهيبة شعار ناديه وجمهوره (الأسطوري) فقط لاغير. ـ من الخطأ جدا بل ومن الظلم أن يظفر الاتحاد بهذه البطولة وإدارة النادي كانت طيلة فترة الصيف (نائمة في العسل) وفي أحضان من يقدمون لها وصفات (إعلامية) للخروج من أزمة الديون ومستحقات اللاعبين، صحيح في نهاية الموسم الماضي أن الكل ـ اتحاديين وغير اتحاديين ـ كان (متعاطفاً) جدا مع الدماء الشابة ونمور شاهدناها (تنتحر) لتقدم نفسها عبر بطولة ولقب غال جدا ناهيكم عن حرب شعواء شرسة واجهتها الادارة زادت من جرعة التعاطف معها ومع فريق يبحث عن ذاته ولكن من (المستحيل) أن تستمر هذه المشاعر نحو فريق لم يستعد لموسم جديد ولم تكتمل صفوفه وغرقان لـ(شوشته) بمشاكل في محيط لاعبين (عجزت) الادارة ومن أوكلت لهم المهمة عن حلها. ـ لهذا حينما أبارك اليوم للفتح ليس فحسب من أجل حصده بطولة (تعب) في سبيل نيل شرفها إنما لأنه أيضا حقق بطولة أخرى للجمهور الاتحادي الذي حضر بكثافة في ملعب الشرائع وفق منطق يحاكي الواقع بعدما قدم خدمة لهذه الجماهير (المخدوعة) خدمة كبيرة كاشفاً لهم الحقيقة بكل أوجهها (الحلو والمر) ولو خسر (النموذجي) لساهم بشكل وآخر في مساحة (الضحك) عليهم والمشاركة في(مهزلة) المهازل ستجعل من النمور في أحسن عافيته والجمجوم (بطلا) والبلوي (منقذا) وبالتالي لشاهدنا في صحافة الأمس (العجب العجاب) عبر عنوان بارز (بمانشت) عريض يغطي الصفحة الأولى لأربع صحف وصفحات رياضية (معروفة) توجهاتها وحساباتها سيكون محتواه (منصور يا إتي وقائدك منصور). ـ من حسن حظ الاتحاد وجمهور (حرام) أن يخرج (مكسور الخاطر) بهزيمة ثقيلة أن فريق الفتح كان في (أسوأ) حالاته وأن حكم المباراة عبد الرحمن العمري (تخلى) عن عاداته في (ظلم) النمور حيث نجح إلى حد كبير في قيادة المباراة إلى بر الأمان واتخذ قرارت طبق فيها نص وروح القانون رغم (أنوف) حكام (متقاعدين) كانت وماتزال تحكمهم أهواؤهم في قراراتهم وآرائهم التحليلية و(إعلام) محايد جدا جدا جدا بـ(مهنية) عالية جدا جدا لم يسبق لها مثيل، ولا لزاد العمري (الطين بلة) ولكن الله سلم ولطف فلم يجمع (عسرين) في آن واحد، ولهذا يجب على الاتحاديين أن يشكروه (سبحانه) فقط لا غير لأنه (أنجى) الاتحاد من يوم (أسود) كان سيلطخ تاريخه.