الله يرحم زمانك يا إتي
تعود الاتحاديون سنويا في ثالث أيام العيد ان يلتقوا في ناديهم (يتعايدون) فرحة بهذه المناسبة وتخليدا لعادة انطلقت فكرتها من عضو الشرف الراحل الدكتور عبد الفتاح ناظر عبر (حلاوة العيد) التي تجد لها مكانا خاصا من خلال تقليد (شعبي) في شكله ومظهره يحمل(رمزية)لمجتمع رياضي(جداوي) يحرص على توثيق العلاقة وصلة الاتحاديين بين بعضهم البعض بتواجد وحضور بعيد كل البعد عن (الكلفة)والاجتماعات الرسمية يجتمعون كأسرة واحدة في بيت (عميد) الاندية السعودية يتبادلون التهاني والقلوب تتصافح احتفاء بهذا العيد وابتهاجا بالكيان والمكان الذي ينتمون اليه. ـ لاحظت في السنوات الثلاث الماضية وفي هذه السنة تراجع مخيف ومخجل مثلما حصل أمس في مسألة الاهتمام بهذه المناسبة رغم كل الاستعدادات والتجهيزات التي تقدم من قبل إدارة النادي خاصة من بعض الشخصيات التي شكلت جزءا مهما في مسيرة هذا النادي العريق باسمه وأبنائه ورجالاته وجمهوره وإنجازاته حيث ان ( غيابها) كان وما يزال يثير علامات استفهام وتعجب وهي التي كانت في مراحل سابقة حريصة جدا ان يكون لها حضورها(حفاظا) على اتحاد له سماته الاجتماعية بمالها من طابع (تاريخي) مرتبط بهذا اللقاء والعادة السنوية. ـ قد يكون لهذا(الغياب) مسبباته لظروف تتعلق بـ(جيل) اصبح بحكم عامل السن فاقدا لحماس الشباب وتلك الرغبة التي كانت تحثه وتحفزه على صلة جسدية ومعنوية مع ناديه وتواصل يستمتع به وان كنت ارى ان السبب لا يقتصر فحسب على ذلك العامل انما هناك (تركيبة)جديدة غيرت كثيرا في شخصية الاتحاد الاجتماعية بعدما دخل(المال والاعلام )في تحديد العلاقة بين أبنائه مما دعا اسماء معروفة لها (رمزيتها) تفضل الانزواء ثم الابتعاد نهائيا. - هذا التركيبة و ماطرأ عليها من تغيير لا تخص الجانب الاجتماعي فقط المتمحور في حضور (ثلوثية)العيد انما تمثل في الواقع مرحلة(تحول) ملحوظة حول نوعية علاقة الاتحاديين بناديهم وببعضهم البعض بعدما تحول الانتماء من الكيان للأشخاص جزء من معادلة (مادية) بحتة وللأسف الشديد وجدت من ينساق خلفها ويدعمها ويروج لها اعلاميا وبشكل ساهم كماهو ملموس الان في (تشتت)افقد الاتحاد كثيرا من الجوانب التي كان (يتميز) بها ومن اهمها وأبرزها تلك( الهيبة) التي حدثنا عنها رئيس مجلس الادارة حاليا المهندس محمد الفائز في بداية انتخابه ووعد بإعادة هذه الهيبة الا انه حتى الان لم ينجح في تحقيقها مما انعكس (سلبا) على أوضاع النادي والعلاقة التي تربط محبيه وتحديدا اعضاء شرفه ،وعن هذه العلاقة (حدث ولا حرج). - من المهم اليوم ان يتخلص الاتحاديون من تلك (الرواسب)النفسية التي تأثرت بتلك التحولات وكان سببها ومايزال قلة قليلة من اعلام محسوب على الاتحاد حيث ان حضور محبيه وان(اختلفوا)في طريقة التعبير عن حبهم له سوف يساهم بشكل وآخر في تقليص تلك الفجوة فيما بينهم وفي نفس الوقت إضعاف أهداف اعلام لم ولن يضع مصلحة الكيان ضمن اهتماماته وبالتالي تكون هذه الخطوة بتواجدهم بعد مغرب هذا المساء نقطة (تحول) كبداية تعطي (الامل) لجماهيره بعودة البيت الاتحادي وهيبته في صورة (تلاحم) تتلاقى فيها النفوس صافية يجددون محبتهم لهذا الكيان وتأصيل عادة سنوية تمثل ذكرى مفرحة للجميع في ليلة عيد واغنية صداها في أذن كل مشجع اتحادي(يا اتحاد افرح دامت لك الفرحة).