كذبة ( رمضان ) والبحبوحة
على مدى اعوام كان الاعلام الرياضي الورقي والمرئي يروج لنغمة تتكرر على مدى عددة مواسم كانت تقام إحدى منافسات الكرة السعودية في شهر رمضان المبارك قبل قدوم العشر الأواخر منه حول توقيت غير مناسب للاعب السعودي ان يلعب في اجواء نفسية وصحية تؤثر عليه بدنيا وعلى بطولة سيكون لها انعكاسات على مشاركته مستقبلا وعلى مستوى أداء الفرق فيما تبقى من مباريات تخص نفس البطولة والبطولات الأخرى وعلى وجه الخصوص منافسات الدوري العام الا ان هذه النغمة او بالاصح (الكذبة)لم نسمع بها في رمضان هذا الموسم ممن لهم علاقة بالاعلام احتجاجا على عدد من اندية من الدرجة الممتازة التي شاركت في بطولات خارجية (ودية) فلماذا اختفى ذلك المبرر عند تلك الاندية وغابت تلك الأصوات المعترضة على أداء لجنة المسابقات والتي تسببت حسب (زعمهم)في إرهاق اللاعبين وضعف مسابقات الكرة السعودية؟ -هذا( التناقض) في المواقف لم يقتصر عند هذا الحد انما قابله موقف اخر من الجهات المعنية التي ترتبط بها بالأندية ورعايتها رسميا حيث لم تعترض على مشاركة تلك الاندية في تلك البطولات الودية وغيرها من اندية لعبت مباريات ودية ايضا في اواخر الشهر المبارك وهي التي كانت تجد في استمرارية إحدى بطولاتها المحلية او اي مشاركة في بطولة قارية احراجا شديدا لتعارضها مع روحانية هذا الشهر وبالذات في (العشر الأواخر ) منه وكانت في هذه الايام تصدر توجيهاتها بـ(إيقاف) كامل للأنشطة الرياضية في جميع الاندية ولكافة الألعاب وليس كرة القدم فحسب،،فما الذي تغير هذا الموسم سواء على مستوى الاعلام المعارض و الاندية او الجهات ذات العلاقة؟ -اسئلة من المحتمل او من المؤكد انها قد تتبادر الى الأذهان بكل ما تحتويه في مضامينها من علامات(تعجب) الا إذا اعتبرنا ان التنازل عن هذه المواقف في مجملها العام مبني على مبررات(واهية)لا اساس لها من الصحة كانت تستخدم في السنوات الماضية من قبل كل طرف خارج إطار مصلحة اللاعب والاندية وطقوس رمضانية او ان بدء المسابقات في شهر شوال للموسم المقبل(فضح)تلك المبررات وهذا هو السبب الارجح كما هو ظاهر لنا وان كان هناك جانب (إيجابي) يستحق الالتفات والانتباه اليه هو (تحول) يخص الاتحاد السعودي لكرة القدم بمافيه من (مرونة)في اسلوب تعاملها مع الاندية واتخاذ القرار وقد يكون هو هذا (العامل)الرئيسي في(بحبوحة)قدمت أدلة انه من السهل اختلاق الأعذار وبالإمكان ايضا اللجوء الى مبررات كان بالمقدور تجاوزها، والاهم من ذلك كله ظهور مؤشرات ربما تدعو الى التفاؤل بأننا في مرحلة يسعى احمد عيد واعضاء مجلس ادارته الى القضاء على( البيروقراطية) وقد عفى عليها الزمن.. اقول ربما ولست جازما في رأي اجتهادي قابل للصواب والخطأ.