2013-07-27 | 19:17 مقالات

النصر و(العالمية) المغتصبة(2ـ2)

مشاركة الخبر      

ما كتبته في مقال الأمس بخصوص مهزلة مشاركة نادي النصر في بطولة العالم المختصرة للصالات التي أقيمت في دولة الكويت الشقيقة من المفترض ألا يمر مرور الكرام ويكتفى بأنه رأي صحفي عبر عما في نفسه الكاتب وتلك قمة الديمقراطية التي تحسب للجهات الثلاث المعنية وهي: الرئاسة العامة لرعاية الشباب، واللجنة الأولمبية، واتحاد كرة القدم إنما يقابل ذلك تحرك سريع من كل هذه الجهات أو واحدة منها لمعرفة من المتسبب في حدوث تجاوزات (خطيرة) جدا تؤثر على المنظومة العامة للرياضة السعودية عموما، وفي رأيي الشخصي أن من يقدم على مثل هذا العمل الذي يتخطى فيه النظم ويمارس صلاحيات ليس من حقه اتخاذها دون مبالاة بـ(سمعة) بلاده ويحرم بلا أي وجه حق من حق هو لغيره لا يجب السكوت عليه أو محاولة التستر عليه، لأنه لم يكن(أميناً) في موقع المسؤولية التي أؤتمن عليها. ـ إنني حقيقة أستعجب كثيرا ومندهش جدا أن كل هذه الجهات الثلاث (لابدة) هامدة كل هذه الفترة فلم أقرأ أي تعليق أو تعقيب منها توضح موقفها مما حدث وكشف الملابسات التي أدت وساهمت في وقوع هذه الفوضى إلا إن كانت هذه الجهات مازالت تعيش مثلنا حالة من(الصدمة) العنيفة أو أنها لازالت تجري تحقيقاتها لتتمكن من معرفة أين موقع الخلل ومن(الجاني) الحقيقي في هذه(المهزلة) وهذا هو الوصف المناسب لها ومرتكبها بدون أدنى شك يستحق المحاسبة. ـ إن مشاركة النصر في البطولة العالمية (المغتصبة) وعلى هذا المستوى التنظيمي في كرة القدم للصالات لا أظن أن الموافقة على هذه المشاركة مرت على كل هذه الجهات الثلاث دون الاطلاع على كافة الأوراق وتفحيصها فحصاً بما تحتويه من مخاطبات شكلت (القناعة) التي بموجبها تم السماح لنادي النصر بتمثيل المملكة العربية السعودية في هذه البطولة وبالتالي فإنه من (المستحيل) أن واحدة من هذه الجهات على أقل تقدير لا تعلم بأن نادي النصر لايملك بين مجموعة الألعاب المسجلة في كشوفات وتمارس في النادي لعبة كرة القدم للصالات. ـ لهذا ومن أجل كل ما أشرت إليه آنفاً في السطور السابقة أو في مقال الأمس ينبغي معرفة (الحقيقة) والتفاعل مع وسائل الإعلام بالرد والتعقيب لأن مثل هذا الموضوع أرى أنه (حساس) جدا ولايجب الاستهانة به إطلاقا لاعتبارات لايمكن التغاضي عنها وتجاهلها فما حدث فيه من الدلالات التي توحي بوجود(أطراف) دبرت لتسهيل مشاركة النصر بأي طريقة ولو كان في ذلك تجاوز لكل الأنظمة والقوانين والاستهتار بسمعة الوطن، في حين أن عدم الاهتمام والتطنيش فليس له إلا تفسير واحد أن هذه الجهات الثلاث (متورطة) في هذه المهزلة. ـ إن سياسة (التجميد) المتبعة من قبل الجهات المعنية ذات العلاقة لما يطرح إعلاميا وعدم التجاوب في كشف الحقائق للرأي العام يدين في المقام الأول المسؤولين عن هذا الجهات ولهذا فإنني أطالب بالتحقيق في هذه القضية بكل أبعادها ثم أدعو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يكون له موقف واضح تجاه المتسبب وهو الذي دعا في أمسية صحيفة "الرياضية"وصلة الرمضانية التي أقيمت قبل أيام (بأن الله لا يوفق ولا يبارك فيمن وجد اعوجاج في شخصه فلم يوجه وينصحه) فما بالكم إن كان الاعوجاج في المنظومة التي يديرها وبناء عليه فإنني آمل منه الاستجابة العاجلة بكشف ملابسات قضية خطيرة إن سكت على المتورطين فيها فإنه يستحق الجزء الثاني من(الدعاء) الذي دعا به على نفسه حينما قال(الله لا يبارك فيّ إذا لم أتقبل منكم التوجيه والنصح). اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد، والله المستعان.