أرجوك (أحمد عيد) أرجوك
اليوم يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعاً مهماً ومفصلياً سوف يرصد نتائجه تاريخنا الرياضي
لمرحلة انتقالية في مسيرة الكرة السعودية، وثقة يجب أن تعود في رجالاته وأبنائه من خلال قرارات تؤكد
للرأي العام وداعاً وداعاً للماضي بكل ما فيه من حلو ومر وفرح وحزن وعلم وجهل، لننطلق انطلاقة مواكبة لفكر انتخابي يحتفي بتعدد الآراء واختلافها ويؤمن بالعمل (الجماعي) ويبارك خطوات لا مكان فيها للرأي (الواحد).
ـ من منطلق هذه الرؤية المتفائلة أناشد رئيس الاتحاد الجديد المنتخب (أحمد عيد) وكلي أمل ورجاء أن نرى حقيقة مجلس إدارة يتمتع بكافة حقوقه بأن يقول رأيه بكل أريحية وتجرد، يعبر عن موقفه بالقبول والرفض، يتحمل مسؤولية قرار يتخذ بالأغلبية أو بالإجماع، مقتنعاً كل عضو فيه بما يطرح ويناقش على طاولة اجتماع يعلم بأن حقه في التصويت لا يمثله شخصياً فقط إنما يمثل فئة منحته كامل ثقتها سواء من أعضاء الجمعية العمومية أو من يتأملون في مجتمعنا الرياضي بأنه خير من يترجم ما يختلج في صدورهم ويدور في رؤوسهم ويساهم بالتالي بتواجده ومنطق فكره في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.
ـ أرجو من أحمد عيد رئيس الاتحاد الحالي الذي قدم لنا كإعلام رياضي صورة جميلة لاتحاد مختلف عن سابقيه في برنامجه الانتخابي في مناظرة تلفزيونية وظهر لنا قبل يوم من مواجهة منتخبنا الوطني أمام منتخب الكويت متعهدا في تصريحاته الصحافية بأنه سيتم دراسة المرحلة التي مر بها الأخضر منذ تعيين المدرب الهولندي ريكارد وإلى يومنا هذا وفقاً لتقارير فنية من قبل خبراء من الإسبان وعلى ضوء ما يقدم سيتم الرفع إلى اتحاد كرة القدم لمناقشتها واتخاذ القرارات المناسبة.
ـ وكم أتمنى من رئيس الاتحاد عقب انتهاء اجتماع اليوم أن يعقد مؤتمراً صحفياً يكون فيه (شفافاً) بالكشف عما تضمنته هذه التقارير حتى يدرك الجمهور الرياضي أن القرارات التي اتخذت لم تكن جاهزة (مطبوخة) تجاوباً مع مطالبات إعلامية وجماهيرية أو أي مؤثرات وضغوط إنما مبنية على دراسة متكاملة فرضت صدور تلك القرارات لكي يتم التفاعل معها بقبول مسبباتها ومن ثم دعمها ليكسب مجلس إدارة الاتحاد ثقة الإعلام والرأي العام من منظور يحاكي غداً مشرقاً ليس له أي ارتباط بحقبة زمنية سابقة.
ـ لقد اطلعنا هنا بالأمس في هذه الجريدة على حديثين مهمين جداً لمدير إدارة المنتخب خالد المعجل، ولمساعد ريكارد المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني شخّصا واقع الكرة السعودية وحقائق غائبة عن مجتمعنا الرياضي فيما يخص معاناة منتخبنا الوطني المزمنة، ثم سمعنا وسعدنا أيضاً قبل أيام بمداخلة للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بالقناة الرياضية السعودية والذي أعلن تحمله للشرط الجزائي في حالة رغبة الاتحاد السعودي لكرة القدم إقالة المدرب ريكارد، وبين هذه المبادرة وتصريحات المعجل والحسيني وما تم رفعه من تقارير انكشفت واتضحت حقائق كثيرة في غاية الأهمية ينبغي أن يدرك أبعادها جيدا اتحاد كرة القدم من خلال تحمله تبعات قرارات سوف تكون تحت الرصد والمجهر إن لم يحسن تقديرها.