المسحل وياسر ويا قلبي لا تحزن
كنت انتظر من مدير عام ادارة شوون المنتخبات محمد المسحل ان يظهر في المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس واللقاءات التلفزيونية التي أجريت معه بواقعية تجعله مقبولا و(مهضوما) عند الإعلام والجمهور المشاهد وفي صورة أفضل مما شاهدناه وهو يتحدث بلغة كشفت من خلال ابتساماته العريضة التي كان يوزعها عدم (مبالاته) بما حدث للمنتخب السعودي والهزيمة التي تعرض لها والخروج (المذل) للكرة السعودية من الدور الأول للتصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم دون أي تقدير منه لمشاعر ملايين من الشعب السعودي الذين كانوا يتوقعون منه الإقدام على خطوة (شجاعة) وذلك عن طريق إعلانه منح الفرصة لغيره لخدمة المنتخب إداريا عقب كل (الصلاحيات) التي أعطيت له والدعم المعنوي والمادي الذي حصل عليه من أمير الرياضة والشباب وقد (خانه) التوفيق في العديد من القرارات والإجراءات التي اتخذها وكانت السبب في الضرر الجسيم الذي تعرض له الأخضر. ـ كنت أتمنى من (المسحل) الذي أول من رحب باختياره للمنصب القيادي الذي أسند له ومن الذين اشادوا بفكره ان لم يكن يرغب ان يكون (ضعيفا) بإعلان عدم تمسكه بالكرسي وتقديم استقالته فكان من اللائق على أقل تقدير ان يمتع بسمة (التواضع) من خلال احترام عقولنا ومخاطبة من كانوا في يوم من الأيام زملاءه بمنطق المثل القائل (انتم عارفين البيروغطاه) بدلا من محاضرات معروفة ليست من اختصاصه حيث كنا نتوقع منه الاستفادة من تجربته الصحفية ويبادر بتصريحات يقدم من خلالها (اعترافا) لا يقلل من شأنه حول جملة (أخطاء) وقع فيها ضمن خطته (الاستراتجية) قصيرةالأجل (الفاشلة) معللا السبب لـ(خبرة) لم تستو بعد وقد تعلم من هذه التجربة لمرحلة مقبلة يعد الحمهور بعدم تكرار تلك الأخطاء. ـ حتى فيمايخص المدرب العالمي (ريكارد) كنا نتوقع من (المسحل) ألا يضع اللوم على الدقائق (المجنونة) واللاعبين الذين (ارتبكوا) على حد تعبيره ولم يحسنوا التعامل مع الموقف عقب تسجيل المنتخب الأسترالي الهدف الثاني فالمشكلة كان من الأجدر منه (الاعتراف) بها هي (مدرب) للأسف الشديد رغم (خبرته) إلا انه اكد في هذه المباراة وجميع المباريات السابقة افتقاده لأهم عنصر يجب ان يتوفر في المدرب وهو قراءة الفريق الخصم نقاط ضعفه وقوته قبل وأثناء المباراة ولهذا خسر منتخبنا نقاطا على أرضه ماكان من المفترض ان يخسرها ولو حصدها الأخضر لما وضع اللوم على ثقافة اللاعب السعودي ويحمل المجتمع السعودي تراكمات تربية خاطئة. ـ ماذا كان يمنع المسحل ان يسجل (اعترافات) أخرى تجاه أسماءلاعبين لا أظن ان المدرب له دورفي اختياره لهم ولعل من أبرزهم (ياسرالقحطاني) ناهيك عن أسماء لم يخترها او استبعدت فمن الواضح ان هناك (تنسيقا) مع ريكاردعن طريق مهمة (إقناعه) عبر أشرطة فيديو بأن هؤلاء أفضل الموجودين مع ان اختيار (سالم) يعتبر (دليلا قاطعا) على ان الكرة السعودية تزخر بمواهب كروية جيدة إلا ان هناك من يرغب الاستمرار في نفس الأساليب السابقة والخطط العقيمة وعدم التعلم من (دروس) الماضي ولهذا لم يكن (غريبا) الخروج (المكرر) بنفس سيناريوهات المراحل الماضية ولم يكن (غريبا) ما سمعناه من اسطوانة مشروخة جاءت على لسان (المسحل) مقدما (صورة طبق الاصل) لأسماء اخرى كانت في نفس موقعه. ـ أما من ناحية تصريحات اللاعب (الفلتة) ياسرالقحطاني عندما يصف الخسارة بأنها (عادية) فهو على (حق) ذلك أن مهمته في المنتخب منذ فترة كانت محصورة في الظهور الفضائي و)الرغي) والتلميع الإعلامي بعدما تنازل عن لقب (القناص) فمن كثرة أحاديثه وانتقاداته للإعلاميين بات (مملا) ولا استبعد ان استمرا في (ثرثرته) التي تعجب محامي اللاعبين زميلنا (ماجد التويجري) ان يصبح قريبا مذيعا في برنامج (إرسال).