|


مودريتش.. ساحر الكروات

الرياض - الرياضية 2018.07.09 | 10:16 pm

قاد مودريتش منتخب بلاده كرواتيا إلى نصف نهائي المونديال، بعد تقديمه مباراة مثالية أمام روسيا، وحصوله على جائزة رجل المباراة بعد الصعود. ويعتبر دور لوكا مهما بالنسبة للكروات، لأنه ليس مجرد لاعب مميز في الوسط، بل قائد حقيقي للفريق بأكمله، وبمثابة العقل المنظم للهجمات، وقائد أوركسترا منطقة الارتكاز بالكرة ومن دونها، بالإضافة لكونه الشخص الأقرب إلى المدرب داخل الملعب.
بدأ لوكا مسيرته كصانع لعب هجومي صريح، لكنه تطور كثيرا بمرور الوقت، وكأنه تلون مثل الحرباء، وآمن بمفردات التكتيك الجديد، بعد تحول خطة كرواتيا من 3-4-1-2 بصانع لعب تقليدي كلاسيكي إلى مزيج بين 4-3-3 و 4-1-3-2، ثم لعبه تحت قيادة زلاتكو داليتش برسم قريب من 4-2-3-1، ليقوم بدور الارتكاز المساند وهمزة الوصل بين راكيتتش وبروزوفيتش، بالإضافة لنقله الهجمة إلى لاعبي الثلث الهجومي.
"الضغط ليس بالجري أكثر أو العمل دون تفكير، بل بالتحكم في المساحات وإجبار الخصم على اللعب بطريقة غير مفضلة له، واللاعب الذكي هو من يؤثر في سير المباريات، حتى دون أن يلمس الكرة". وبتطبيق هذه العبارة على منتخب كرواتيا، فإن مودريتش يدير المباريات بذكاء، من خلال رفع مستوى زملائه، وتواجده بالقرب منهم في كل هجمة، ليثني راكيتتش على دوره، ويؤكد بأن الفريق بذل قصارى جهده، لتعويض ضربة الجزاء التي أضاعها قائدهم أمام الدنمارك.
ونتيجة لمستواه الكبير في المونديال، ودوره المحوري في حصول ريال مدريد على لقب دوري الأبطال، فإن الفوز بكأس العالم سيكون عامل رئيسي لترشيح لوكا مودريتش لجائزة الكرة الذهبية، لأنه قدم موسم مثالي مع فريقه ومنتخب بلاده، ويتبقى فقط خطوات قليلة لتحقيق هذا الحلم المشروع.