|


عدنان جستنية
لماذا إعلام الاتحاد «مكبل» متفرج؟
2018-11-12
أكاد أتفهم كثيراً غضب جماهير نادي الاتحاد عقب كل هزيمة يتلقاها الفريق الكروي وقلقهم الشديد من هبوطه، وبالتالي لا غرابة إن خرجت عن طورها موجهة نقدها اللاذع من منظور ترى أن إعلام الاتحاد أصبح "مكبلاً" متفرجاً على نادٍ تحول إلى "ملطشة".
ـ هذا "التكبيل" يرمي إلى أن الإعلام الاتحادي "ممنوع" الاقتراب من رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ ورئيس النادي نواف المقيرن، معتبرين أن ما يحدث للفريق هما من "يتحملان" مسؤوليته، ذلك أن الأول هو من اختار المقيرن رئيساً، ولم يكن الداعم القوي له في اختياراته للمدرب ولاعبين أجانب ومحليين لا يستحقون "ريالا".
ـ ردي على ذلك أن آل الشيخ اختار المقيرن رئيساً للاتحاد بناء على مرحلة مقبلة عليها الأندية السعودية تحتاج إلى من لديه القدرة المالية، وإدارة دفة النادي بفكر يجهزه لـ"التخصيص" كخطة استراتيجية لرؤية "2030"، متوسماً أن يوفق في تحقيق ذلك الهدف مع دعم مالي في أول سنة "تجربة" لتحول جذري في مسيرة الكرة السعودية، عبر الاستعانة بثمانية لاعبين أجانب.
ـ آل الشيخ "لم يختر اللجنة الفنية التي قامت باختيار المدرب دياز الذي كان قريباً من التعاقد مع الأهلي المصري، وفقاً لاتفاق مسبق مع رئيسه، حتى اختيار اللاعبين الأجانب ما عدا اثنين قدمهما هدية للاتحاد، وكان بمقدور اللجنة "تقدم اعتذاراً لبقاً، إلا أن كل من تم التعاقد معهم "أي كلام"، وكان آل الشيخ غير راض عن أدائهم.
ـ أما المقيرن فقد لبى النداء ولم يسع للمنصب، قبل المهمة لخدمة نادٍ يعشقه وليحقق طموحات جماهير عانت "المُر" ليعيده لعصر الانتصارات والبطولات، عقب دعم قضى على ديون وقضايا كادت تودي به إلى الهبوط، وبحكم قلة خبرته الفنية فضل ترك المسؤولية لخميس الزهراني كلاعب خبير الذي شكل لجنة من اتحاديين لهم خبرتهم الطويلة، مكونة من "نور والصادق واليامي والعبدلي"، ولم يخطر بباله أنهم سيخفقون، إضافة إلى قرار الاستغناء عن "14" لاعبًا اتحاديًّا، فتحمل أخطاءهم وكان بمقدوره الكشف عن أسمائهم، إلا أنه كان "شجاعاً" بتحمله المسؤولية ملبياً كل "رغبات" الاتحاديين بإقالة دياز وإبعاد خميس والتعاقد مع مدرب عالمي، وإعادة أسامة المولد لإدارة الكرة، واعداً باستقطاب أفضل اللاعبين الأجانب في الفترة الشتوية.
ـ يا جمهور الاتحاد هذه هي "الحقيقة"، ولا تصعدوا مطالبكم بإقالة الإدارة فبذلك تذكرونني بـ"الربيع العربي" وسقوط ناديكم إلى "الهاوية"، المشكلة حالياً حلها بيد "بيليتش" ولاعبين يحسون بالمسؤولية وصبركم للشتوية.