|


فهد الروقي
الدعم واضح
2019-01-16
جاءت المرحلة الانتقالية للكرة السعودية لتكشف بجلاء واقع الأندية المادي والإداري، خصوصا الكبيرة منها، وبدلاً من الاعتراف بهذا الواقع "جنحت" الساحة للتعامل بذات الطريقة السابقة والمعتمدة على النظر بعين الرضا عن الفريق المفضل في مقابل تضخيم ما يقدم للأندية المنافسة.
العودة لهذا الحديث جاء بعد أخبار تشير إلى تكتل أندية بقيادة النادي الأهلي طلباً للمساواة في الدعم ـ على حد زعمهم ـ وأكد هذه الأخبار خروج رئيس الأهلي في حوار يستنكر الدعم الحالي للغريم التقليدي.
في البداية نحن الآن نشارف على مرور عام على بدء الحملة والتي انبثقت من رؤيتين، الأولى تتكفل بتسديد الديون خصوصا الخارجية، وهذه كانت مهمة مستعجلة لخطورة الوضع وفيها عقوبات صارمة على الأندية المماطلة، وكانت الفائدة العظمى للنصر والاتحاد، فقد كانا مهددين بخصم نقاط أو تهبيط للدرجة الأدنى، وشكلت ديون النصر الخارجية فقط ما نسبته 48 في المئة من كامل ديون الأندية، وهذا يعني أن ديونه تساوي باقي ديون الأندية الـ 15، ثم توالت سبل الدعم فنال أصفر الرياض تعاقدات محلية وأجنبية قاربت الـ 15 صفقة، ويليه الاتحاد بـ 12 صفقة، وإن كان الاتحاد صاحب الدين العام الأضخم، لكن مجمل ديونه داخلية، يليهم في الدعم الأهلي مادياً لكنه دعم بأكثر من ذلك في قضية "العويس"، ونجا بعد تدخل هيئة الرياضة من التهبيط للدرجة الأولى، ونجا لاعباه تيسير الجاسم والعويس من الشطب بعد أكبر قضية تجاوزات في تاريخ الكرة السعودية المعلنة.
رابع الأندية من حيث الدعم هو الوحدة، والذي تم تغيير جلده بالكامل سواء بمحترفين أجانب أو محليين، ويكفي للدلالة على ذلك التعاقد مع الخماسي الزوري وهوساوي ودرويش من الهلال وتيسير وباخشوين من الأهلي.
النصر والاتحاد دعما بلاعبين محليين ولم يفقدا من صفوفهما لاعبين بعكس الهلال والأهلي.
في الختام الهلال الأول منجزا في تاريخ الكرة السعودي وفي كل شيء جاء كخامس الأندية من حيث الدعم، هذا عدا أنه الأغنى استثماراً وجماهيره الأولى في مبادرة "ادعم ناديك".
الغريب أن ساحتنا مارست التكتم، بل وقلب الحقائق وما زال النصراوي والاتحادي والأهلاوي يعتبرون فرقهم لم تحظ بدعم.

الهاء الرابعة
‏تمنعني الشيمه وبعض المشاريه
واصبر لون الصبر مرن مذاقـه
لو كل من يخطي علينا نجازيــه
ضعنا بعجات الغضب والحماقه