|


خليل جلال.. غادر الباحة.. واشتهر في جنوب أفريقيا

الرياض – عبدالرحمن عابد 2019.02.10 | 01:09 am

شعر بالملل والتعب، وعرف أن قصة الحب انتهت مع الصافرة، وما يجمعه بالتحكيم تأدية واجب فقط، تلك كانت مشاعر الحكم السعودي الشهير خليل جلال، أثناء وصوله طائرته إلى مطار مدينة جدة، قادمة من جوهانسبرغ المعروفة بأرض الذهب.



تصرّف خليل بشجاعة أثناء مونديال «جنوب أفريقيا 2010»، حيث تصدى لتجاوزات المدرب الأرجنتيني مارادونا وعصبية المدرب البرازيلي دونغا، فيما حظى هناك بشهرة عالمية أكبر من زملائه السعوديين الذين وصلوا لكأس العالم، مثل فلاج الشنار «المكسيك 1986»، وعبد الرحمن الزيد «فرنسا 1998»، وعلي الطريفي «اليابان – كوريا 2002».



ورغم نيله 9.5 من عشرة وفقا لخبراء التحكيم، ووصفه بالحكم الشجاع، إلا أن الصحافة الأوروبية انتقدته بشدة، إثر طرده نجم سويسرا فالون بيرامي وتسببه بخسارتها أمام تشيلي، آنذاك كتب الصحافي السويسري جيريتس ويلر عبر صحيفة «بليك» المعروفة: "الحكام يدمرون كأس العالم"، أما صحيفة «فيرغلو» الإيطالية هاجمت بقائلة: "ابق في الصحراء، لا يمكنه الحفاظ على اللعب السريع".



وُلد خليل جلال الغامدي في 2 سبتمبر 1970، بمدينة الباحة جنوب السعودية، ودرس هناك التربية البدنية في كلية المعلمين، وبعد تخرجه عمل في ذات المنطقة ثم انتقل لاحقا إلى المنطقة الشرقية، بينما دخل مجال التحكيم عام 1989، حتى نال الشارة الدولية في 2003 من يد الأمير الراحل عبدالمجيد بن عبدالعزيز.



يسكن خليل «48 عاما» في مدينة جدة برفقة زوجته وأولاده الأربعة، ويعمل معلم رياضة بإحدى المدارس الثانوية، وحينما تسأله عن المباريات التي لن ينساها، سيتذكر فورا مباراة البرازيل وبلجيكا في افتتاح أولمبياد بكين 2008، ومباراة فرنسا والمكسيك بمونديال 2010، ومباراة الأهلي المصري وأوكلاند النيوزيلندي 2006، ومحليا ديربي الهلال والنصر 2002.



صنّف خليل جلال ضمن قائمة أفضل 50 حكما بالعالم 2008، ولكنه تعرض إلى مواقف قاسية في مسيرته، أبرزها قول الروماني كوزمين مدرب الهلال السابق، إنه ليس حيوانا ويشعر بالإهانة بعد أن استبعده بإشارة بيديه في مباراة دورية أمام الوحدة، بجانب تصريح الأمير فيصل بن تركي عبر قنوات «ART» بقوله: "اعتقد خليل واحد من قائمة الحكام المرتشين الذين كشف عنهم الأمير محمد بن فيصل".



بعد 5 أعوام من اعتزاله اللعبة، أصبح خليل جلال رئيسا لجنة الحكام السعودية بقرار رسمي البارحة، ويأمل مسؤولي الأندية والمشجعون أن يصلح ما أفسده الإنجليزي مارك كلاتنبيرج، خاصة وأن الحكم المونديالي قد آمن منذ سنوات بضرورة إدخال التكنولوجيا إلى التحكيم، واعترافه بضعف أداء الحكم السعودي.