|


محمد الغامدي
أجمك وسيدني.. ما أشبه الليلة بالبارحة
2019-02-16
ثمان وأربعون ساعة تفصلنا عن بدء النصر أول ممثل للفرق السعودية مشواره الآسيوي في دور الإقصائيات بمواجهة أجمك الأوزبكي.
لقاء الثلاثاء المنتظر سيحدد الطرف الثالث للمجموعة الأولى التي تنطلق مبارياتها في الرابع من مارس القادم، التي تضم الوصل الإماراتي والزوراء العراقي والفريق الرابع سيتحدد بين الغرافة القطري وذوب آهن الإيراني.
المعلومات الواردة عن أجمك تبدو شحيحة كونه حديث عهد التأسيس وهو تابع لإحدى شركات التعدين واسمه اختصار لاسم الشركة المكون من أربع كلمات، ويضم بين صفوفه ثلاثة لاعبين من صربيا وحارس من قيرغيزستان وتأهل للبطولة بعد إحرازه الكأس، وأقصى الأسبوع الماضي أستيكلول الطاجيكي بأربعة أهداف لهدفين، وإن كان الأمر المرهق للفريق أن الدوري الأوزبكي لم يبدأ بعد وهو ما يعرض الفريق لبعض القصور الفني واللياقي، في ظل أهمية المباريات الرسمية ودورها في صناعة تناغم وتجانس بين أفراد المجموعة، لكن كل ذلك لا يعني التقليل من قدراته الفنية أو الاستهانة بلاعبيه، سواء كفريق مجهول فنيًّا أو حتى حديث التأسيس؛ فقد سبقه عدة فرق نجحت في تحقيق نتائج وألقاب لعل أقرب مثال فريق سيدني الأسترالي بطل كأس آسيا في 2014م، وهو الذي لم يمض على تأسيسه سوى عامين!
فيما يخص الأداء النصراوي خلال مجريات الموسم تبدو المؤشرات أن الفريق في كامل عافيته، وإن كانت الاختيارات الآسيوية للاعبيه الأجانب ستحد بعض الشيء كون الأسماء المبعدة لا تقل بأي حال من الأحوال عن المشاركة، في ظل استقرار اختيارات البرتغالي روي فيتوريا على جونز ومايكون وجوليانو وحمد الله، وإن كانت تبدو منطقية إلى حد كبير وفق الحاجة الفنية للمراكز المنتقاة، وإن كان بالإمكان إضافة أو تغيير خمسة لاعبين حتى 25 من الشهر الجاري قبل دخول سباق المجموعات.
الأهم في ذلك كيفية إعادة تكوين الفريق الأصفر على صعيد التجانس للمجموعة التي ستخوض اللقاء في ظل غياب أمرابط وموسى وبرنو وبيتروس، وهي أسماء لها ثقلها الفني في المجموعة وساهمت في انتصارات الفريق في الجولات الماضية، واستغلال لعب الفريق على أرضه وبين جماهيره التي ستزحف بكثافة لدعم الفريق للمشاركة الآسيوية وإعادة الأمل نحو اللقب الآسيوي، والتواجد عالميًّا للمرة الثانية.