|


د. حافظ المدلج
مواصفات الخبير
2019-02-16
أسعد بردود الفعل التي تصلني مباشرة عبر مختلف وسائل التواصل تعقيباً على مقال كتبته، وتكون سعادتي مضاعفة حين يكون المقال عن شأن عام يخص مستقبل الرياضة والشباب، وبعد مقالي "لجنة الخبراء" كانت ردود الفعل تتمحور حول ثلاث نقاط أساسية هي الإطار القانوني لعمل اللجنة وآلية العمل فيها، وقبل ذلك وبعده السؤال عن: "مواصفات الخبير".
في البداية اقترح أحد الخبراء أن يكون المسمى "مجلس الخبراء" على غرار "مجلس الشورى"، بحيث يشمل مختلف الخبراء من جميع الألعاب والاتحادات، وفي ذلك توضيح للإطار القانوني للعمل الاستشاري المنتظر، بحيث يمكن أن يكون العدد الكلي مئة خبير يجتمعون مرة واحدة كل عام؛ لمناقشة العموميات ومراجعة عمل المجلس خلال العام المنصرم وتطلعات العام القادم، بينما يتم اختيار عشرة خبراء لكل موضوع وتسند لهم مهمة تقديم رأي مفصل حوله، فلكل قضية رجالها المتمرسون فيها؛ ولذلك يجب تحديد "مواصفات الخبير".
"الخبير" هو كل من ترك أثراً جميلاً بعد سنوات من العمل الرياضي في الهيئة العامة للرياضة أو اللجنة الأولمبية أو الاتحادات الرياضية، ويمكن تقييم عمل العضو الخبير كل عام واستبعاد الخبراء غير المتعاونين واستبدالهم بغيرهم بنهاية دورة المجلس، فالأهم استمرار الاستفادة من الخبرات المتراكمة والعلاقات الدولية التي يملكها الأعضاء، فليس من المنطق أن تذهب تلك الخبرات والعلاقات لمجرد خروجه من المنظومة الرياضية، بل إن بعض الخبراء السعوديين استفادت منهم الدول المجاورة لأننا أهملناهم فاحتواهم غيرنا، ولعل "مجلس الخبراء" يكون الوعاء الذي يجمع تلك العقول ويستثمرها بعد معرفة "مواصفات الخبير".

تغريدة tweet:
تخيلوا معي ذلك الاجتماع السنوي الذي يراجع مسيرة الرياضة السعودية في عام بحضور جميع صنّاع القرار والخبراء والمهتمين من الإعلام والجهات ذات العلاقة، ويكون لكل ملتقى عنوان رئيس تندرج تحته العديد من الموضوعات الفرعية التي يتم نقاشها في أجواء تسودها الشفافية والمكاشفة، ويمكن نقل هذا المنتدى على الهواء مباشرة ليمثل محتوى رائعًا يثري القنوات الرياضية السعودية ويعطي للمهتمين بالرياضة مادة مهمة تثري ذائقتهم وتجيب عن الأسئلة التي تدور في أذهانهم، فليس بمقدور الجميع حضور المنتدى ولن تقوم الصحافة بنقل كافة الموضوعات المطروحة فيه، ويبقى العنصر الأهم الخروج بتوصيات المنتدى التي يمكن مراجعتها في المنتدى القادم، وعلى منصات الاستدامة نلتقي،