|


نبيه ساعاتي
كلاسيكو تباين الطموح والتطلعات
2019-02-20
معطيات متعددة تجعل من كلاسيكو الاتحاد والهلال الأقوى محلياً، أبرزها الجماهيرية الكبيرة التي يملكها الفريقان، إلى جوار النجوم والمردود الإعلامي والمنافسة المحمومة على البطولات عبر التاريخ، وفي هذا السياق تحديداً نسلم بأن الوضع اختلف في هذا الموسم عن ذي قبل.
فلا يوجد منافسة بين الهلال والاتحاد، حيث يحتل الأول صدارة الترتيب بفارق نقطي مريح وما هي إلا مسألة وقت حتى يعلن رسمياً بطلاً لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في ظل الإمكانات الهائلة التي يمتلكها الفريق والدعم الكبير الذي يحظى به، أما الثاني فمهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه، إثر نتائج وليس قرارات فحصل أن لعب الاتحاد على الهبوط ولكن كان ذلك بفضل قرارات صيغت ضده، أما في هذه المرة فالنتائج المحبوكة بعناية هي التي أوصلته إلى هذه المرحلة.
لكن هل هذا سبب كافٍ للتسليم بأن النتيجة هلالية؟ على الورق وبالأرقام نعم، فالهلال متصدر ويزيد على الاتحاد في عدد النقاط بـ"34" نقطة وكذلك يزيد على الاتحاد في عدد الأهداف التي سجلها بـ"30" هدفاً، بينما تقل الأهداف التي سكنت مرماه عن تلك التي ولجت المرمى الاتحادي بـ"11" هدفا. ولكن من يعرف الاتحاد جيدا لا يمكن رغم كل ذلك أن يسلم بأن المتصدر سيفوز ولا سيما أن المباراة تقام على أرض الاتحاد وبين جماهيره التي كانت وما زالت مضرب المثل في التفاني والإخلاص للكيان، فهي رغم كل ما يمر به من تراجع تجدها تزحف وراءه في كل مكان وتحت أي ظرف أملاً في أن يستعيد عافيته وذلك وارد، فشخصياً أرى أن العميد يظل كبيراً، ولربما يستفيق التنين الذي بداخله اليوم.
لكن الشيء الوحيد الذي يجعلني متحفظاً بعض الشيء في العودة الاتحادية الكرواتي بيليتش، فلا تكاد تلمس له فكراً تدريبياً على المستطيل الأخضر، كما أنه عادة لا يضع التشكيلة المناسبة، وإن فعل لا يقرأ المباريات جيدا فتأتي تغييراته عكسية، وأتمنى أن تكون إدارة الناظر قد وضعت الخطة البديلة بحيث تدخل حيز التنفيذ في حال خسارة الفريق فوراً، بحيث يتم الاستغناء عن بيليتش والتعاقد مع سييرا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن الانتظار بعد ذلك يعني مباركة هبوط الاتحاد إلى الدرجة الأولى وبذلك تدخل هذه الإدارة في القائمة الطويلة لمن نحر عميد الأندية السعودية في موسم 18ـ 2019.