|


فهد عافت
الكتابة مُدَاوَمَة!
2019-02-21
“بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: المدينة الفاضلة ومختارات من كتاب الملّة، لأبي نصر الفارابي. دار أفكار للنشر، دمشق. ويوزّع في دار الدليقان في الرياض:

ـ المعرفة بالإحساس:
علْمُ الشيء قد يكون بالقوّة الناطقة، وقد يكون بالمُتخيّلة، وقد يكون بالإحساس!.

ـ واليد والقلم والكلمة بالنسبة للكاتب:
المبضع “آلَةٌ” لا تفعل فعلها إلا بمواصلة الطبيب المُستعمِل له، واليد أشدّ مواصَلة له من المبضع. وأمّا الدواء فإنه يفعل بالقوّة التي فيه من غير أن يكون الطبيب مواصِلًا له!.

ـ الرجل والمرأة:
.. والعوارض النفسانية، فما كان منها مائلًا إلى القوّة، مثل الغضب..، فإنها في الأُنثى أضعف وفي الذّكَر أقوى. وما كان من العوارض مائلًا إلى الضعف، مثل الرأفة والرحمة، فإنه في الأنثى أقوى!،..، وأمّا في القوّة الحاسّة وفي المُتَخَيّلة وفي الناطقة فليسا يختلفان!.

ـ الفرق بين الإرادة والاختيار:
..، فإن كان ذلك “النّزوع” عن إحساس أو تَخيُّلٍ، سُمّي بالاسم العام وهو الإرادة، وإن كان ذلك عن رَوِيّةٍ أو عن نطقٍ في الجملة، سُمّي الاختيار!.

ـ السعادة:
السعادة هي الخير المطلوب لذَاتِه، وليست تُطلب أصلًا ولا في وقتٍ من الأوقات ليُنال بها شيء آخر!،..، والأفعال الإراديّة التي تنفع في بلوغ السعادة هي الأفعال الجميلة. والهيئات والمَلَكات التي تصدر عنها هذه الأفعال هي الفضائل!.

ـ لا بد من شوقٍ وإلا:
الإحساس والتّخيّل والرويّة ليست كافيةً في أن تفعل دون أن يقترن إلى ذلك: تَشَوّق!

ـ خيالات فاسدة:
وقد تعرض للإنسان عوارض، فيفسد بها مزاجه وتفسد تخاييله، فيرى أشياء مما تُركِّبه القوّة المتخيّلة،..، ممّا ليس لها وجود، ولا هي مُحاكاة لموجود. وهؤلاء الممرورون والمجانين وأشباههم!.

ـ خيرك وشرّك:
شأن الخير في الحقيقة أن يكون يُنال بالاختيار والإرادة، وكذلك الشّرور إنما تكون بالإرادة والاختيار!.

ـ الكتابة مُدَاوَمَة:
المُداوَمَة على الأفعال الجيّدة من أفعال الكتابة تُكسب الإنسان جودة صناعة الكتابة!.

ـ الأفكار:
ولأنها كانت ليست بأجسام، صار اجتماعها، ولو بلغ ما بلغ، غيرُ مُضيِّقٍ بعضها على بعض مكانها!.

ـ يؤذيهم الجمال:
مَرْضى الأنفُس، بفساد تخيّلهم الذي اكتسبوه بالإرادة والعادة، يستلذّون الهيئات الرديئة والأفعال الرديئة، ويتأذّون بالأشياء الجميلة الفاضلة أو لا يتخيّلونها أصلًا!.

ـ حيْوَنَة المُتطرِّف:
..، فإنا نرى كثيرًا من الحيوان يثِبُ على كثيرٍ،..، يلتمس إفسادها وإبطالها!،..، كأنه قد طُبِع على ألا يكون موجودًا في العالَم غيره!، أو أنّ وجود كل ما سواه ضارٌّ له!.
ـ سلام:
فالإنسانيّة للناس هي الرِّباط، فينبغي أن يتسالموا بالإنسانيّة، ثم يُغالِبون غيرهم فيما ينتفعون به من سائرها ويتركون ما لا ينتفعون به!.

ـ شريعة:
وقد يُمكن أن تُسمّى الآراء المُقدَّرَة أيضًا: شريعة!.