ـ في أحد الأيام تزوج أحد الأصدقاء ولم يكن تجاوز حينها 20 عاماً، في اليوم التالي من حفل الزواج ذهب إليه أحد أصدقائه وسأل العريس: كيف الحال؟ فرد العريس.. الحمد لله الزواج راحة واستقرار.
ـ لا أعلم ما الذي حدث للعريس الذي فارقته منذ زمن طويل، لكنني كلما تذكرت حُكْمه المستعجل جدًّا.. ضحكت، آمل أن يكون مستقراً ومرتاحاً وأن يكون شهر عسله امتد لغاية يومنا هذا، قد يكون الزواج راحة واستقرار، أعتقد أنه غالباً كذلك، لكن ذلك لا يحدث للجميع، الأمور تختلف من حالة وأخرى، وحظ وآخر.
ـ في أحد الأيام كان صديقي يتدرب على قيادة السيارة في لندن، فقال لي قول خبير: يا أحمد قيادة السيارة فن وذوق وأخلاق، أعجبني منهجه الذي آمن به، لكنني لم أستطع طرد مشاهد "الهوشات" التي كنت أشاهدها منذ صغري في الشوارع العربية بين قائدي المركبات، ولم أنس أيضاً أنني قرأت كثيراً تلك اللوحة التي كانت تنتشر في تلك الشوارع أيضاً وكتب عليها: القيادة فن وذوق وأخلاق، بعد مدة حصل صديقي على رخصة القيادة، وعندما ركبت معه في سيارته لم أشاهد عنده فنًّا ولا ذوقًا ولا أخلاقًا.
ـ قبل سنوات تم تكريم رجل إنجليزي من قبل إدارة المرور، سبب التكريم أن هذا الرجل لم يرتكب مخالفة واحدة في حياته ولم يتسبب في أي حادث سيارة طوال عشرات السنين التي قاد بها السيارة، سأل عن سر هذا التميز فأجاب: طوال هذه الفترة كنت أعتبر أن جميع قائدي المركبات مجانين وأنا العاقل الوحيد.
ـ حكمة هذا الإنجليزي هي التي تصلح حتى لا تصطدم ولا ترتكب المخالفات الكبرى في الحياة، أشعر أنها أقرب لتحقيق النتيجة الإيجابية، وتصلح للممارسة اليومية أكثر من شعارات مثل الزواج راحة واستقرار، والقيادة فن وذوق وأخلاق، جميعها شعارات وأقوال ذات قيمة كبيرة لكنها إنشائية، وحتى تنفذ بصورة صحيحة تحتاج إلى إنسان عاقل دائماً وهذا غالباً لا يحدث.
ـ من جد وجد ومن زرع حصد، أيضاً مقولة جيدة، رغم تكرارها على الأجيال، إلا أنها لم تأت بثمارها، لأن الكثير جَدَ ولم يجد، ليس لأن الذي يَجدُ لن يجد، بل لأنه لابد أن يكون عاقلاً أولاً، حتى يَجدَ بصورة صحيحة، وحتى يعرف كيف يتصرف ويحافظ على ما وجد.
ـ لا أعلم ما الذي حدث للعريس الذي فارقته منذ زمن طويل، لكنني كلما تذكرت حُكْمه المستعجل جدًّا.. ضحكت، آمل أن يكون مستقراً ومرتاحاً وأن يكون شهر عسله امتد لغاية يومنا هذا، قد يكون الزواج راحة واستقرار، أعتقد أنه غالباً كذلك، لكن ذلك لا يحدث للجميع، الأمور تختلف من حالة وأخرى، وحظ وآخر.
ـ في أحد الأيام كان صديقي يتدرب على قيادة السيارة في لندن، فقال لي قول خبير: يا أحمد قيادة السيارة فن وذوق وأخلاق، أعجبني منهجه الذي آمن به، لكنني لم أستطع طرد مشاهد "الهوشات" التي كنت أشاهدها منذ صغري في الشوارع العربية بين قائدي المركبات، ولم أنس أيضاً أنني قرأت كثيراً تلك اللوحة التي كانت تنتشر في تلك الشوارع أيضاً وكتب عليها: القيادة فن وذوق وأخلاق، بعد مدة حصل صديقي على رخصة القيادة، وعندما ركبت معه في سيارته لم أشاهد عنده فنًّا ولا ذوقًا ولا أخلاقًا.
ـ قبل سنوات تم تكريم رجل إنجليزي من قبل إدارة المرور، سبب التكريم أن هذا الرجل لم يرتكب مخالفة واحدة في حياته ولم يتسبب في أي حادث سيارة طوال عشرات السنين التي قاد بها السيارة، سأل عن سر هذا التميز فأجاب: طوال هذه الفترة كنت أعتبر أن جميع قائدي المركبات مجانين وأنا العاقل الوحيد.
ـ حكمة هذا الإنجليزي هي التي تصلح حتى لا تصطدم ولا ترتكب المخالفات الكبرى في الحياة، أشعر أنها أقرب لتحقيق النتيجة الإيجابية، وتصلح للممارسة اليومية أكثر من شعارات مثل الزواج راحة واستقرار، والقيادة فن وذوق وأخلاق، جميعها شعارات وأقوال ذات قيمة كبيرة لكنها إنشائية، وحتى تنفذ بصورة صحيحة تحتاج إلى إنسان عاقل دائماً وهذا غالباً لا يحدث.
ـ من جد وجد ومن زرع حصد، أيضاً مقولة جيدة، رغم تكرارها على الأجيال، إلا أنها لم تأت بثمارها، لأن الكثير جَدَ ولم يجد، ليس لأن الذي يَجدُ لن يجد، بل لأنه لابد أن يكون عاقلاً أولاً، حتى يَجدَ بصورة صحيحة، وحتى يعرف كيف يتصرف ويحافظ على ما وجد.
