نالت الصحف الرياضية حول العالم نصيبها من تراجع مبيعات الصحافة الورقية خلال الأعوام الأخيرة، لكن الإرث الكبير لعدد من الصحف القديمة والعريقة بقي قائماً تحت عنوان الاستمرارية بعد عشرات العقود من العطاء. وتكشف "الرياضية" فيما يلي عن مجموعة من الصحف الرياضية المخضرمة التي لا تزال على قيد الحياة في يومنا هذا، وعلى رأسها "لاجازيتا ديللو سبورت" التي تعد قيدومة المطبوعات الرياضية، وصحف أخرى اقتربت من الاحتفال بمرور 100 عام على نشر أول أعدادها.
وتعد صحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت" الإيطالية أقدم صحيفة من نوعها في العالم اليوم، إذ طبعت عددها الأول في 3 إبريل من عام 1896 وتكونت حينها من 4 صفحات و5 أعمدة في كل منها لكنها اكتسبت شعبية كبيرة منذ نعومة أظافرها، ليرتفع عدد صفحات عددها الواحد إلى 22 صفحة بحلول عام 1898 واحتفلت الصحيفة التي تشتهر بلونها الوردي بمرور 120 عاماً على تأسيسها قبل عامين، واختارت اللون الأخضر لصفحات عددها في ذلك اليوم، وهو اللون الذي طبعت فيه "لاجازيتا ديللو سبورت" عددها الأول.
وفي إسبانيا، تحتل صحيفة "موندو ديبورتيفو" اليوم المركز الرابع في قائمة أكثر الصحف الرياضية مبيعاً في بلد يعشق الرياضة، لكنها تعد الصحيفة الرياضية الأقدم في إسبانيا، وثاني أقدم الصحف في أوروبا بعد "لاجازيتا ديللو سبورت".
وتأسست الصحيفة الكاتالونية في شهر فبراير من عام 1906 كصحيفة أسبوعية، قبل أن تتحول إلى يومية منذ عام 1929، وهي تعد اليوم مصدراً ومركزاً للأخبار المتعلقة بنادي برشلونة والإقليم الكاتالوني إلى جانب جارتها صحيفة "سبورت".
وتشتهر ألمانيا بمجلاتها الرياضية التي تستمر في بيع عدد كبير من النسخ في ظل تراجع مبيعات المطبوعات الورقية في السنوات الماضية، وعلى رأسها مجلة "سبورت بيلد" التي بصرت النور قبل 31 عاماً، الأمر الذي يجعلها حديثة العهد عند مقارنتها بمجلة "كيكر" التي تأسست عام 1920 والتي ستحتفل في 14 يوليو من عام 2020 بمرور 100 عام على تأسيسها وتسلط "كيكر" الضوء بشكل شبه كامل على رياضة كرة القدم في ألمانيا وأوروبا، إلى جانب صفحات قليلة عن الـ"فورمولا 1" ورياضات أخرى.
وتحمل قائمة الصحف الرياضية القديمة التي لا تزال على قيد الحياة اسم صحيفة "برزيجلاد سبورتوفي" البولندية، التي تجاوزت صعوبة أعوام الحرب العالمية في بولندا، لتقترب بدورها من مئويتها كونها تحتفل في شهر مايو المقبل بمرور 98 عاماً على إطلاقها، إلى جانب صحيفة "جازيتا سبورتوريلور" في رومانيا، وصحيفة "سوفيتسكي سبورت" الروسية التي تجاوزت بدورها عقبات الحرب العالمية وسقوط الاتحاد السوفياتي.