|


إبراهيم بكري
قلب الرياضة محمد
2019-04-21
يقول عبد الرحمن بن خلدون:
“فكأنما نبهت عزائم الملوك بعدها، وهذا فضل يؤتيه لمن يشاء من عباده الصالحين، فسبحانه وتعالى إذا أراد لأمة الرقي والرفعة، وأذن لها بالسعادة الغامرة، أيقظ من بين أفرادها رجالًا ونساء، شبابًا وشيوخًا، أيقظ فيهم وجدانًا شريفًا وشعورًا عاليًا يدفعهم للقيام بصالح الأعمال وأشرفها، وما كان من أجل الدنيا والآخرة”.
كان يقصد ابن خلدون فاطمة الفهرية مؤسسة أول جامعة في تاريخ البشرية، جامعة القرويين، أسست أول رمضان عام 245 من الهجرة.
اليوم وبعد مرور 1193 عامًا، تنعم الأمتان العربية والإسلامية بشخصية استثنائية، أيقظت في الأمتين قوة العزيمة وطموح الشباب، أراد رب العباد أن يعود الرقي والرفعة لحضارتنا الإسلامية، وأيقظ من بين أفرادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وجدانًا شريفًا وشعورًا بالفخر تعيشه اليوم السعودية في مرحلة استثنائية، قلبها النابض الشاب محمد بن سلمان، ولي عهد يرى المستقبل بأن تكون قبلة المسلمين في صدارة العالم سياسيًّا، اقتصاديًّا، ثقافيًّا، علميًّا، ورياضيًّا، وفي مختلف الجوانب.
في إبريل 2017، وافق مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على ارتباط الهيئة العامة للرياضة تنظيميًّا بالأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
من يتفحص الرؤية السعودية 2030، يدرك أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يؤمن بقيمة الرياضة وأثرها وتأثيرها في المجتمع، والتي تعتبر من أهم مصادر الترفيه للشعب، لذلك حرصت الرؤية على الاهتمام بالرياضة، من خلال تخصيص برنامج “داعم” أحد أهم البرامج في الرؤية، يرتكز على تحسين جودة الأنشطة الرياضية، ويوفر الدعم المالي اللازم لها، وينشئ شبكات وطنية تضم كافة النوادي، ويساعد في نقل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية لهذه الأندية، وزيادة الوعي بأهميتها إلى جانب دعم المنتخبات الوطنية ماليًّا بشكل غير مسبوق، لترتفع راية الوطن في مختلف المناسبات الرياضية عالميًّا.

لا يبقى إلا أن أقول:
يجب ألا نجعل الصراعات الجماهيرية في كرة القدم تؤثر سلباً في تعاطينا مع أن الرياضة اليوم في السعودية مشروع وطن يرعاه قلب الرياضة الأمير محمد بن سلمان المؤمن بأن يجعل الوطن قبلة للرياضة العالمية.