|


الشمري لـ «الرياضية»: العمل سجل انقساما.. ولا يشبه الرواية

«دفعة القاهرة» يُغضب الكويت

صورة التقطت لنور الغندور ونورا الشيخ الممثلتين خلال أحد المشاهد في مسلسل "دفعة القاهرة" (المركز الإعلامي ـ mbc)
الرياض ـ الرياضية 2019.05.27 | 12:37 am

أثار مسلسل "دفعة القاهرة" جدلاً واسعاً في الشارع الكويتي، وواجه انتقادات عدة لاذعة، وعلى الرغم من تصدي هبة مشاري حمادة كاتبة المسلسل لتلك الانتقادات من خلال خروجها في وسائل إعلام تتحدث عن فكرة المسلسل وأهدافه إلا أن الكثير لم يقتنع بذلك وبدؤوا في توجيه سياط النقد.
وفي الوقت الذي يهاجم فيه الكثير المسلسل، إلا أن البعض يشيد بالعمل لاسيما من الجوانب الإخراجية ولكن مضمون القصة وطرحها لم يكن مقنعاً كما يرى الكثير من النقاد.
ونشرت وسائل إعلام عدة تصاريح لبعض الطلبة الكويتيين والكويتيات في الخمسينيات ذهبوا إلى الدراسة في القاهرة ينفون أن تكون تصرفاتهم مثل ما قدمه المسلسل، معربين عن استيائهم الشديد مما نقله المسلسل.
من جابنه، رفض مفرح الشمري، رئيس القسم الفني في صحيفة الأنباء الكويتية، المقارنة بين مسلسل دفعة القاهرة ورواية "شقة الحرية" للراحل غازي القصيبي، مشددا على أن رواية شقة الحرية مختلفة تماما عن النص والعمل الدرامي في مسلسل دفعة القاهرة.
وأوضح لـ"الرياضية" الشمري، قائلا: "المقارنة بين رواية غازي القصيبي، أمر مرفوض وغير مقبول، والمسلسل الذي نشاهده عبارة عن شباب موجودين في شقة فقط حتى نقول إن هذا العمل يشبه عملاً آخر".
وأضاف: "المسلسل حظى بردود فعل كبيرة، وانقسم المشاهدون ما بين متقبل ورافض للعمل لأنه يرصد حالة معينة لشباب كانوا يدرسون في مصر ومشوا مع طريق القومية العربية وعاشوا فيها، وهبة مشاري حمادة مؤلفة المسلسل نجحت في جذب الأنظار إلى المسلسل، وعلى الرغم من بعض الهفوات في العمل إلا أنها استطاعت أن تسلط الضوء وتناقش قضايا اجتماعية وسياسية بطريقة عدها البعض غير مقبولة أو منطقية".
وتابع الشمري" المسلسل حقق نسبة مشاهدة عالية في ظل الأحداث التي تشهدها الحلقة الواحدة، ويكفي أنه تغنى بحب مصر التي تظل القلب النابض للوطن العربي".
ووصف الشمري مسلسل دفعة القاهرة بأنه المفاجأة والحصان الأسود في الموسم الرمضاني، مؤكداً أن علي العلي مخرج المسلسل أبدع في التنويع والرؤية الإخراجية التي قدمها بشكل جميل خاصة، وأنه احتوى على مشاهد يراها المتابع للمرة الأولى في الدراما الخليجية مثل حرب الشوارع والمظاهرات، كما أشار إلى أن كل ممثل في العمل جسّد شخصيته بتلقائية وعفوية من دون تصنع أو خوف.
من جانبه، أشار الدكتور عبد الله المدني الكاتب والروائي إلى أن مسلسل دفعة القاهرة مليء بالأخطاء التاريخية والدرامية، وقال: "مبتعثات الكويت آنذاك كن يسكن في "بيت الكويت" بشارع التحرير مكان السفارة الكويتية حاليا ولم يقمن في عمارة مشتركة مع مصريين كما ظهر في المسلسل الذي جعل ضابطاً مصرياً يقيم في العمارة ذاتها".
وأوضح المدني في تغريدات عدة عن أخطاء كثيرة ارتكبها طاقم العمل الدرامي.