|


حمدالله وأسود الأطلس.. فراق من لندن إلى القاهرة

الرياض - إبراهيم الأنصاري 2019.06.13 | 10:56 pm

لم يكتب لشهر العسل بين المغربي عبدالرزاق حمدالله لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم، ووجوده في قائمة منتخب بلاده، أن يكتمل ويستمر بعد أن أسدل الستار، يوم الخميس، على فصل جديد من الخلافات والاستبعادات التي لاحقته منذ ما يقارب الـ9 أعوام، على اختلاف المدربين في المنتخب المغربي، حيث كانت البداية في عام 2011 مع المنتخب الأولمبي، وكان الفصل الجديد اليوم مع المنتخب الأول الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها مصر الشهر الجاري، حيث تم استبعاد حمدالله من القائمة النهائية بسبب الإصابة ولن تشاهده الجماهير في البطولة القارية.
ابن مدينة آسفي الذي عرف التألق في جميع محطاته الاحترافية المختلفة من النرويج إلى الصين إلى قطر إلى السعودية، لم يشفع له تألقه في اكمال مسيرته مع "أسود الأطلس" وظل مشوراه مع المنتخب سراً أو عقدة لاحقته منذ تصفيات أولمبياد لندن 2011، والتي كانت بداية قصة حمدالله مع المنتخب المغربي، عندما استبعده المدرب الهولندي بيم فيربيك من القائمة النهائية المشاركة في الأولمبياد، رغم تصدره قائمة هدافي التصفيات برصيد 8 أهداف من 16 مباراة، لقبته حينها الجماهير المغربية بـ"المنقذ"، بعد إحرازه العديد من الأهداف الحاسمة التي قادت الأسود إلى لندن.
الهولندي فيربيك برر استبعاد حمدالله بأنه لا يستطيع اللعب سوى في مركز رأس الحربة، وأنه يملك العديد من اللاعبين الذين يجيدون اللعب في ذات المركز والعديد من المراكز الأخرى، لذلك هو لا يرى أنه بحاجة خدمات، في المقابل كان خبر الاستبعاد من القائمة النهائية بمثابة الصدمة لحمدالله الذي خرج في عدة تصريحات، وأكد أنه كان حزيناً جداً بعد استبعاده من القائمة وأن المدرب الهولندي حطم أحلامه في اللعب في الأولمبياد، لكنه جعل منه إنساناً آخر لا يعرف الاستسلام.
بعد تلك الأحداث توالت الصدمات على حمدالله، حيث تم استبعاده من قائمة المغرب في كأس الأمم الأفريقية 2017، رغم تألقه حينها رفقة الجيش القطري، وفي الموسم الذي يليه لم يتم استدعائه أيضاً من قبل المدرب الفرنسي هيرفي رينار للقائمة النهائية التي ستمثل المغرب في نهائيات كأس العالم 2018.
حمدالله الذي تعود على أن يكون خارج قائمة "أسود الأطلس" استدعاه رينارد مطلع العام الجاري للمشاركة في مواجهة مالاوي في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا، والتي كانت مواجهة تشريفية بعد أن ضمن المنتخب المغربي تأهله، وفضل رينارد حينها المشاركة بالصف الثاني، وهو ما دعا حمد الله لرفض الدعوة والاعتذار عن المشاركة مع المنتخب في تلك المباراة.
ولم يدع حمد الله فرصة للمدرب الفرنسي رينارد في عدم ضمه للقائمة النهائية التي تستعد للمشاركة في نهائيات كأس أفريقيا في مصر الشهر الجاري، بعد تألقه مع فريقه النصر وإحرازه لقب هداف الدوري السعودي، إلا أن حظ حمدالله رفقة المنتخب، ظل يعانده بعد إعلان استبعاده اليوم بسبب الإصابة، ولن يشارك في العرس الأفريقي هذه المرة أيضاً.
ورغم الشائعات التي تناقلتها وسائل الإعلام المغربية، عن وجود خلاف بين حمدالله وزميله في المنتخب فيصل فجر، على خلفية رفض الأخير السماح لحمدالله بتسديد ركلة الجزاء في الودية الأخيرة للمنتخب المغربي أمام جامبيا، والتي أكدت على أن مايلمح له مهاجم النصر في تصريحاته عن وجود ضغوطات تمارس عليه من قبل اللاعبين المحترفين في أوروبا، وقدامى المنتخب المغربي، قد يكون السبب الخفي خلف سلسلة خلافاته المتكررة في المنتخب، مع القليل من سوء الحظ والأنانية.