|


«هلع الرحيل» يترك «العاصميان» في خانة الماضي

الرياض - إبراهيم الحمدان 2019.07.26 | 05:11 pm

ربما لن تفارق ذكريات صيف 2018 الجماهير السعودية كافة، وأنصار قطبي العاصمة النصر والهلال على وجه الخصوص بعد أن نشطت إدارتيهما حينذاك في سوق الانتقالات بشكل ملحوظ لفت الانتباه داخل وخارج البلاد.
التعاقدات الضخمة للنصر والهلال انعكست على صورتيهما في ميادين المنافسات خلال الموسم، إذ فاز الاول بلقب دوري محمد بن سلمان للمحترفين، فيما حل الثاني وصيفاً له، أيضاً تكررت المقدمة والوصافة مع مهاجمي الفريقين المغربي عبدالرزاق حمدالله من النصر بـ34 هدفاً، وبعده الفرنسي بافيتيمبي جوميز بـ21 وهو الرقم ذاته الذي سجله أيضاً الكاميروني تاوامبا هداف التعاون.
أيضاً تعددت الحالات التي تركت بصمات أحدثت ضجة مثل تعاقد النصر مع النيجيري أحمد موسى، وكذلك ضم الهلال للإماراتي عمرعبدالرحمن، إضافة إلى أسماء تحمل سير لافتة في القارة الأوروبية، مثل البرازيلي جوليانو، والبيروفي أندريه كاريلو.
وبالوصول إلى صيف 2019، بقي «العاصميان» في خانة الصيف الماضي إذ كرست إدارتيهما الجهود للإبقاء على اللاعبين الحاضرين في يوليو وأغسطس المنصرمان.
ومع عدة تغييرات حدثت بين ثنائي العاصمة مثل اختلاف الإدارتين، وتقليص عدد الأجانب إلى 7 بدلاً من 8، ذلك زاد من حذر الإدارات وتحركاتها في سوق الانتقالات قبل التعاقد أو توقيع مخالصة، وهو ماتحدثت عنه إدارة الهلال في بيانها الذي نشرته حول مفاوضاتها الماراثونية مع «عموري»، مشددة على حرصها في إغلاق ملف الأجانب خلال وقت كافٍ قبل نهاية الفترة بسبب تقليص عدد اللاعبين.
بعد المفاوضات الطويلة مع عموري، مرت إدارة الهلال بظروف مشابهة مع كاريلو ولكن سلسلة المحادثات إدارة بنفيكا البرتغالي تكللت بالنجاح وبقي اللاعب مع الأزرق.
الأمر ذاته تكرر أيضاً وبشكل مقارب مع النصر الذي حاولت إدارته الجديدة التصدي لأنباء نهاية مشوار حمدالله مع حامل اللقب، فجددت عقده بعد تغيير المزايا في عقده السابق.
كل ذلك يأتي بعد تألق للاعبين في الموسم الماضي، ومحاولات شرسة من إدارة كل نادٍ للمحافظة على مكتسبات فرقها، وإغلاق الباب أمام هلع الجماهير من رحيل نجوم أضاءت في المستطيل الأخضر إلى محطات أخرى.