|


الرئيسية / انفوجرافيك

الوجه الآخر لكرة القدم

تقرير: معتصم هارون 2019.08.16 | 01:22 am
تعد كرة القدم اللعبة الأكثر شهرة وجاذبية في العالم، وعلى الرغم من ذلك وما تقدمه للجمهور من متعة، إلا أن لها وجهًا آخر مغايرًا تمامًا، يتمثل في الشغب وأعمال العنف والعنصرية.
وبسبب انتشار لعبة كرة القدم على نطاق واسع، وكثرة أعداد مشجعيها، زادت أعمال الشغب والعنف في ملاعبها بين الجماهير حتى وصلت في بعض الأحيان إلى التدمير، وإراقة الدماء.
وشهد عالم كرة القدم حوادث كثيرة نتيجةً للتعصب، أو العنصرية، أو استفزاز الجماهير، فيما يلي أبرزها:



1964
تسبَّب إلغاء هدف لمنتخب بيرو خلال مواجهته نظيره الأرجنتيني في الملعب الوطني في ليما، عاصمة بيرو، في إثارة الجماهير، ما أدى إلى اندلاع أحداث شغب كبيرة، سقط خلالها 318 قتيلاً، إضافة إلى إصابة أكثر من 500 شخص، حيث تدخلت قوات الأمن، وأقفلت الأبواب، وألقت قنابل الدخان على المدرجات، ما تسبَّب في سقوط مئات الضحايا بسبب التدافع والاختناق بالغاز.

1969
جرت مباراة فاصلة بين منتخبَي الهندوراس والسلفادور ضمن تصفيات كأس العالم، انتهت بفوز الأخير، ومع نهاية اللقاء، كانت الدولتان قد نشرتا قواتهما على طول الحدود بينهما، وفي 3 يوليو، انتهكت طائرة من الهندوراس أجواء السلفادور، وأطلقت قذائف على كتيبة من الجيش السلفادوري، ما أدى إلى اندلاع حرب، تسبَّبت في مقتل 3000 شخص، وأكثر من 15000 جريحٍ، ما عدا الدمار الذي طال المدن، وذلك نتيجة غضب جماهير الهندوراس التي رفضت خروج منتخبها من التصفيات النهائية لكأس العالم.

1971
أسفر تغيُّر النتيجة في الثواني الأخيرة خلال مباراة في الدوري الإسكتلندي بين الغريمين سلتيك وجلاسكو رينجرز في الوقت الذي كانت فيه الجماهير تغادر الملعب عن حالة هيجانٍ وتدافع، أدت إلى سقوط 66 قتيلًا.

1974
شهدت مباراة في الدوري الأرجنتيني بين الغريمين ريفر بليت وبوكا جونيورز تدافعاً عند إحدى البوابات، تسبَّب في سقوط 74 قتيلًا، وإصابة أكثر من 150.

1982
يعد سقوط 340 قتيلًا خلال مباراة في البطولة الأوروبية بين سبارتاك موسكو الروسي وهارليم الهولندي من أكثر حوادث كرة القدم مأسوية بالنسبة إلى عدد الضحايا، حيث أدى إحراز هدف في الدقيقة الأخيرة إلى تدافع مئات الجماهير في محاولة للعودة إلى الملعب من جديد، خاصةً بعد أن أجبرتهم الشرطة على المغادرة من أحد الأنفاق، ليسقطوا تحت الأقدام بسبب التدافع في اتجاهات مختلفة.

1985
يرتبط أشهر حوادث العنف في كرة القدم بملعب هيسيل في بروكسل، العاصمة البلجيكية، حيث سبقت المباراة النهائية للبطولة الأوروبية بين يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي اشتباكات بين جماهير الفريقين، أعقب ذلك انهيار حاجز، يفصل بين الجمهورين، ما أسفر عن سقوط 39 قتيلًا، أكثرهم من الإيطاليين، وبسبب ذلك، حُرمت الفرق الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة خمسة أعوام.

1989
شهد ملعب هيلزبرة في مدينة شيفيلد الإنجليزية أكثر حوادث الملاعب فداحة في إنجلترا، وذلك خلال مباراة بين ليفربول ونوتنجهام فورست. واشتعلت الأحداث إثر قرار الشرطة فتح البوابات أمام جماهير ليفربول التي كانت تتجمع خارج الملعب، ما تسبَّب في تدافعٍ، سقط على إثره 96 قتيلًا.

1996
تسبَّبت حالات فرار جماعي من الملعب في مقتل 84 مشجعًا خلال مباراة بين جواتيمالا وكوستاريكا في جواتيمالا سيتي عام 1996.

2001
وقعت حوادث كبيرة ومؤسفة في الملاعب الإفريقية، منها ما شهده ملعب إيليس بارك في جنوب إفريقيا، إذ تسبَّب تدافع في سقوط 43 قتيلًا خلال مباراة بين فريقي كايزر تشيفز وأورلاندو بيراتس.

2009
حدثت في هذا العام واقعة مأساوية، إذ سقط 19 قتيلًا بسبب تدافع في ملعب أبيدجان قبل انطلاق مباراة بين كوت ديفوار ومالاوي في تصفيات كأس العالم.

2012
لا تزال أحداث ملعب بورسعيد الدموية في مصر عالقةً في الأذهان، حيث راح ضحيتها 72 قتيلًا، إضافة إلى مئات المصابين. وتعد أكبر مأساة تشهدها الملاعب المصرية منذ انطلاق الدوري الممتاز عام 1948، وقد تسبَّب ذلك في إلغاء المسابقة "2011 – 2012"، ومنع الجماهير من حضور المباريات.
وتقرَّر السماح بعودة الجماهير إلى الملاعب عام 2015، لكنَّ مواجهات، اشتعلت أمام "استاد الدفاع الجوي"، وأسفرت عن سقوط 20 قتيلًا، وإصابة العشرات، أدت إلى إعادة الحظر مجددًا.

أسباب التعصب الرياضي

الحب الشديد لنادٍ معين، وفعل أي شيء من أجله، كونه يمثل مدينة المشجع، أو دولته.
حدوث مواقف تاريخية قد تؤثر في العلاقات بين الأندية وجماهيرها.
عدم تقبُّل الهزيمة.
اختفاء الروح الرياضية وتدني مستوى الأخلاق.
الاهتمام المُبالغ فيه بكرة القدم، كونها اللعبة الشعبية الأولى في معظم دول العالم.
اختفاء ثقافة الاحتراف بين اللاعبين، وعدم تقبُّل انتقال لاعب من فريق إلى آخر منافس.
الأخطاء التحكيمية التي تؤدي إلى إشعال النار بين الجماهير.
الإعلام، والتصريحات الاستفزازية التي تصدر عن اللاعبين، أو المدربين، أو الإعلاميين.
الانفراد بالرأي، وعدم الاستماع إلى آراء الآخرين.