|


خلود العطار.. مُلهمة السيدات.. ومقتحمة عالم الرجال

الرياض – عبدالرحمن عابد 2019.08.16 | 08:59 pm

ظهرت على غلاف المجلة الأميركية الشهيرة «فوربس» في عام 2013، إذ استحقّت جائزة رواد الأعمال الأكثر إبداعا نظير جهودها في قطاع الإعلام والإعلان، بينما شاهدها العالم في أواخر 2017 وهي تقول لمذيعة قناة «CNN»: "إن قيادة المرأة السعودية السيارة، تشبه حبة كرز متوّجة وسط الكعكة".



ولدت خلود بنت عبدالرحمن العطار، في 17 يناير 1986 بمدينة جدة السعودية، حيث درست التصميم الجرافيكي بجامعة دار الحكمة وتخرجت منها في 2007، كما تعشق فعل ثلاثة أشياء في يومها، قراءة الكتب والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الأفلام، بينما تطلق على نفسها لقب «بنت بطوطة»، ويعتبرها كثيرون مُلهمة للسيدات السعوديات، خاصة بعد تأسيسها لأكثر من مشروع كان آخرهم مؤسسة دار نشر.



فوجئ الشارع الرياضي السعودي البارحة، بخبر تعيين خلود مشرفة على المركز الإعلامي بنادي الوحدة، ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت ستتولى منصب المتحدث الرسمي لفرسان مكة، أو ستترك المداخلات عبر البرامج الرياضية والمحطات الإذاعية أو اللقاءات الصحافية لأحد الرجال العاملين تحت إدارتها، ولكن من المؤكد تواجدها في ملعب «النار» خلف الفريق الأحمر خلال الموسم الجديد.



قبل أكثر من 10 سنوات، وعلى متن إحدى الطائرات القادمة باتجاه جدة، أحضرت خلود معها عدة مجلّات متنوعة من خارج المملكة، وبعد أن انتهت من تصفحها تساءلت: لماذا لا يكون لدينا مجلّات إبداعية؟". بعدها أسّست مجلة «ديزاين» المتخصصة في الديكورات والأزياء والتصوير والهندسة المعمارية، وبات لديها فريق عمل مكون 20 شخصا، نجحوا في تحقيق أرقام قياسية بتوزيع 40 ألف نسخة.



تحمل خلود العطار عضوية في مجلس الفن السعودي، باعتبارها أحد الذين يحاولون رفع مستوى تأثير الفن داخل البلاد، وفي منتصف عام 2018 نجحت في الفوز بأول رخصة سعودية لتوزيع واستيراد الأفلام السينمائية، وقالت لـ"العربية.نت" في تصريح سابق: المجتمع السعودي مليء بالقصص الثرية التي يمكن إنتاجها بشكل تاريخي أو اجتماعي، سيكون دوري التركيز على الأفلام السعودية وليس الأجنبية، صنّاع الأفلام في بلدنا مبدعون".



تحذّر صاحبة الـ33 عاما، رواد الأعمال الشباب من الوقوع في 10 أخطاء ارتكبتها أثناء تأسيسها المجلة عام 2008، أبرزها التوظيف وفقا للعلاقات الشخصية، والتوقف عن تحقيق الإنجاز تحت ظرف أي مشكلة أو طارئ، والاهتمام بردود أفعال المنافسين، والتدخل في كل شيء حتى لا يفسد جو الابتكار والإبداع لدى الموظفين، بجانب الاهتمام بالأضواء والشهرة دون التركيز على هدف المشروع، كما نصحت باحترام الوقت وترتيب الأولويات، وأخيرا التمسك بالمبادئ مهما كانت الفرص مغرية.



تتحدث خلود العطار بلغة واثقة هادئة، تحبّ الظهور الإعلامي بشكل واضح، وفي إحدى الحوارات الصحافية تحدثت عن نجاحاتها المهنية قائلة: "لا حدود لتحقيق الأحلام، فلكل إنسان إنجاز يتمنى تحقيقه". وفي حوار آخر قالت أيضا: "في بداياتي واجهت صعوبات ولم أمتلك رأس المال عند بداية المشروع، ولكن من يفكر جيدا سيحقق طموحه وسيرى مستقبله، لابد من العمل بسرعة لنكبر بسرعة".