|


مساعد العبدلي
خير وسيلة للدفاع الهجوم
2019-08-19
لست "فنياً" والرؤية والقرار النهائي هي دوماً بيد المدربين الذي يملكون "بحكم التخصص" الدراية الكافية واللازمة لاتخاذ القرار.
ـ لكن على الناقد أن يطرح "رؤيته" التي ينظر من خلالها لهذا القرار أو ذاك وتبقى مجرد "وجهة نظر" وليست قراراً.
ـ من هذا المنطلق أقول إن المدرب البرتغالي السيد فيتوريا مدرب فريق النصر هو الأعرف بحاجة فريقه خلال المرحلة المقبلة من منافسات دوري أبطال آسيا وأي قرار يتخذه بهذا الشأن "فني" بحت لا يمكن أن يكون قد اتخذه دون دراسة عميقة.
ـ أحياناً قد يكون القرار الذي اتخذه المدرب لا يتعلق "فقط" بحاجة "فريقه" الفنية إنما أيضاً لأمر "فني" يتعلق بالفريق أو الفرق المنافسة.
ـ بمعنى أن يكون القرار "مزدوج" الفائدة الفنية لفريقه ومن هنا أعتقد أن السيد فيتوريا قد اتخذ قرار استبدال "المدافع" البرازيلي مايكون "آسيوياً" "بالمهاجم" نور الدين أمرابط خلال مرحلة هامة وحساسة من منافسات بطولة دوري أبطال آسيا.
ـ كثير من النصراويين تمنوا بل وطالبوا بضرورة رحيل الحارس الأسترالي جونز والتعاقد مع مدافع آسيوي وطالما هذا "لم يحدث" فعلى فيتوريا أن يتعامل مع "الواقع" والأوراق "المتاحة" ومن هنا أبعد مايكون واستدعى أمرابط.
ـ قبل الخوض في الحديث بشكل موسع لا بد أن أقول إن الاستغناء عن المدافع البرازيلي برونو لم يكن قراراً موفقاً "من وجهة نظري بالطبع" لكن القرار اتخذ ولا مجال للحديث عن هذا اللاعب.
ـ مواطنه "مايكون" لم يظهر خلال المباريات الماضية من منافسات دوري أبطال آسيا بذلك المستوى المقنع بل كان ثقيل الحركة ومن السهل تجاوزه وتشكيل الخطر على مرمى النصر.
ـ ربما رأى السيد فيترويا أن حضور ما يكون لا يمثل إضافة لدفاع الفريق "آسيوياً" وبالإمكان تعويض غيابه من خلال مشاركة لاعب سعودي "عبد الله مادو على سبيل المثال" والاستعانة بثلاثة لاعبين في محور الارتكاز لإغلاق منطق العمق الدفاعي النصراوي.
ـ أما استدعاء أمرابط فأعتقد أنه جاء لسببين.. أولهما أنه يشكل ثنائي وتوأمة مع مواطنه عبد الرزاق حمد الله وحضور أمرابط يزيد من قوة وفاعلية حمد الله والعكس صحيح.
ـ السبب الثاني هو أن فريق السد الذي سيواجه النصر في ربع نهائي آسيا يعتمد في قوته على ظهيره الأيسر "عبد الكريم حسن" وحضور أمرابط سيجبر حسن على البقاء في موقعه دون تشكيل خطورة على مرمى النصر.
ـ خير وسيلة للدفاع.. الهجوم.. ربما سيكون منهج فيتوريا في آسيا.