|


د. حافظ المدلج
العبوا فانتسي
2019-08-23
حين بدأت مع رفيق الدرب “محمد النويصر” تأسيس “هيئة دوري المحترفين” عام 2007 كنا نحاكي “الرابطة الإنجليزية” قدر المستطاع، فنجحنا في إدخال مفاهيم لم تكن مطبقة بالدوري السعودي، مثل “أطقم الأندية الثلاثة”، والتنظيم الإعلامي لمؤتمرات المدربين، والمنطقة المختلطة والمقابلات السريعة، وغيرها كثير من التطبيقات الإلكترونية، مثل إدخال لعبة “فيفا” للدوري السعودي، وبدء الإحصاءات الدقيقة، وأتذكر النداء الموجه للجماهير “العبوا فانتسي”.
“الفانتسي” عبارة عن لعبة تفاعلية تمنح المشارك ميزانية افتراضية 100 مليون ريال، يقوم من خلالها بشراء فريق كامل مع أربعة احتياطيين، ثم تبدأ بجني النقاط حسب أداء نجوم فريقك التخيلي فعليًّا على أرض الملعب، وهي لعبة موجودة في الدوري الإنجليزي منذ عام 1971 على يد “بيرنلي دونالي”، واستمرت وانتشرت لفوائدها التي تجعلني أردد “العبوا فانتسي”.
بالأمس كان ولدي “الهلالي” مشعل يتابع أخبار مباراة النصر وضمك، ووجدته يفرح بهدف “حمد الله” لأنه يعلم أن فوز “النصر” شبه مضمون، ولكنه وضع النجم المغربي قائدًا لفريقه في “الفانتسي”، فيريده أن يحقق الأهداف ليرتفع رصيده من النقاط، وفي ذلك بادرة إيجابية تخفف من حدة التعصب الذي يعتبر أكبر سلبيات الرياضة، ولذلك أكرر النداء “العبوا فانتسي”.
من يلعب “فانتسي” عليه أن يحدد طريقة اللعب ويختار النجوم الذين يحققون له أعلى النقاط، كما يجب أن يتعلم ضبط الميزانية حتى يتمكن من شراء أفضل فريق بـ 100 مليون ريال، وفي كل ذلك ثقافة رياضية هامة سترفع من مستوى الوعي لدى الجماهير الرياضية التي سترتقي بالرياضة من كل جوانبها، ولتحقيق تلك الأهداف الهامة أتمنى أن تقولوا معي “العبوا فانتسي”.

تغريدة Tweet:
بدأنا اللعبة في “الهيئة” التي أصبحت “رابطة” بجهود محلية من شباب مبدعين صمموا التطبيق بكفاءة أقنعت 53 ألف مشترك، ثم جاءت شركة أخرى واستوردت التطبيق من إنجلترا وحصلت على 12 ألف مشترك، لكنها بعد ذلك استحوذت على الشركة الأولى في وقت تزامن مع تركي للعمل في الرابطة، فلم أعد أملك الأرقام الدقيقة لأعداد المشاركين، ولكنني على يقين أن اللعبة ستحقق مكاسب معنوية ومادية كبيرة إذا تم إعطاء القوس لباريها، وكان التشغيل بأفضل الطرق الممكنة مع منح جوائز تحفيزية للفائزين، وستلاحظون الفرق في سلوك الجماهير مع انتشارها، وعلى منصات لعبة الفانتسي نلتقي.