|


مساعد العبدلي
النصر والنسخة المقبلة
2019-09-17
ـ غادر النصر منافسات دوري أبطال آسيا، ولا يمكن “اختزال” مغادرته للبطولة بمباراة واحدة، فالخروج “المتوقَّع”، كان نتيجة “سلبيات” واضحة، لم يعالجها النصراويون كما ينبغي.
ـ كان في الإمكان أفضل مما كان من طرف فريق النصر لولا عدم توفيق مدرب الفريق فيتوريا في إدارة المباراة “فنيًّا” سواء من خلال اختيار التشكيل “غير المناسب” لبدء المباراة، أو حتى تأخره في التغييرات التي يحتاج إليها مسار المباراة.
ـ عندما أشدنا في مراحل سابقة بقدرات السيد فيتوريا، “وما زلنا” نُشيد به، فإن هذا لا يعني أنه “فوق” النقد، وأنه لا يخطئ، فهو في النهاية بشرٌ، له تصوراته “الفنية” التي قد تصيب “اليوم”، ولا يُوفَّق بها في “يوم آخر”.
ـ في تصوري “بل وتوقَّع كثيرون” أن يبدأ فيتوريا بثلاثة لاعبين في محور الارتكاز “عوض والخيبري والدوسري”، ومشاركة العبيد في موقعه “خاصةً أنه كان ضمن البدلاء، ما يعني جهوزيته” مع الاحتفاظ بفهد الجميعة على دكة البدلاء بوصفه ورقة يحتاج إليها “مع فراس” وفقًا لظروف المباراة.
ـ إلى جانب “عدم” توفيق السيد فيتوريا، فقد “خذل” المحترفون الأجانب فريق النصر، ولم يظهر أمرابط بمستواه المعروف، وأضاع حمد الله وجوليانو فرصًا سهلة، كانت كفيلة بمنح بطاقة التأهل للنصر.
ـ حدث ما حدث في مباراة الإياب، وخسر النصر، وغادر، لكن كما قلت في البداية لا يمكن “اختزال” خروج النصر في تلك المباراة بل لأسباب عدة، تتحمُّلها “بوضوح” إدارة النصر، وكذلك الجهاز الفني.
ـ لم يكن النصر “آسيويًّا” في حاجة إلى الحارس الأسترالي جونز، وكان من المفترض الاستغناء عنه “البديل وليد عبد الله لا يقل مستوى عنه”، والاستعانة بمدافع “آسيوي”، يعالج خلل “عمق” الدفاع النصراوي.
ـ ربما “الفراغ” الإداري الطويل جدًّا بين الإدارة السابقة والجديدة، كان وراء عدم القدرة على الاستغناء عن جونز، والتعاقد مع مدافع آسيوي.
ـ حتى على صعيد التعاقدات “المحلية” لم تُوفَّق إدارة النصر في إبرام صفقات “مميزة”، تدعم التشكيل الأساسي للفريق، أو تُقوِّي دكة البدلاء، ولأن ذلك لم يحدث “تأثر” النصر كثيرًا في المشوار الآسيوي.
ـ أمام النصر نسخة جديدة من منافسات دوري أبطال آسيا خلال العام 2020، وعلى النصراويين التحرك من الآن لمعالجة خلل فريقهم، ومحاولة توفير “متطلباته” من العناصر “المحلية” الجيدة، إلى جانب محترف آسيوي، يخدم الفريق داخل أرض الملعب بدلًا من حارس مرمى لم يقدم الكثير للنصر في هذه البطولة، ورحيله غير مؤثر.