|


عدنان جستنية
منصور بن مشعل ونهاية المستنفعين
2019-09-17
يبدو لي أن المشرف العام على فريق كرة القدم في النادي الأهلي الأمير منصور بن مشعل لم "يكب العشاء" مساء يوم الإثنين الماضي إلا بعدما وصل إلى طريق مسدود، "فطفح به الكيل" وبالتالي "نفد صبره" فكان لابد له من المواجهة عبر سياسة "الشفافية" التي وعد بها جمهور الراقي.
ـ بعض النقاد والإعلاميين وجهوا له لومًا شديدًا وكأنه ارتكب إثمًا كبيرًا في حق نفسه وحق الكيان الأهلاوي إذ يرون أن ما طرحه كان بإمكانه الحديث عنه ومناقشته في الغرف المغلقة، حفاظًا على وحدة أبناء النادي وسمعته وعدم الدخول في صراعات داخلية تضربه أكثر مما تنفعه.
ـ فرق كبير بين من "يحس بالضرب ومن يعده" ولا أظن أن الأمير منصور غير مدرك مصلحة الكيان وتأثير ما صرح به، ولست له لائمًا، فلابد أنه استنفذ كل الطرق الودية وقدم كل ألوان الطيبة والتواضع بينه وبين من وضع ثقته فيهم وكل من لهم علاقة بالإدارة أو بالأجهزة ذات العلاقة ممن "خذلوه" وفهموا "الأريحية" والبساطة التي يتمتع بها في أسلوب التعامل فهمًا خاطئًا ومن ثم وجهوها في اتجاه يخدم مصالحهم واستنفاع عاشوا معه حقبة زمنية طويلة فلا يريدونه "يتوقف" إنما يستمر، وهذه الاستمرارية مرهونة بـ"طابور" من المستنفعين لن يرتاح لهم بال بوجوده ولن يتركوه حتى يرفع الراية البيضاء، ويستقيل.
ـ المشهد الأهلاوي أصبحت معالمه الظاهرة والمستترة واضحة للأمير "مستبصرًا" بها وبمن يحلوا لهم العيش على "جلباب" الماضي "مستغلين" حسن نوايا من أحسنوا الظن فيهم أو من يريدونهم "تبعًا" مطيعين منفذين لتوجهاتهم "تقديرًا" لـ"مصالح" ذاتية يستفيد منها كل طرف بطريقته الخاصة وقناعاته الشخصية.
ـ هذا الحال المزري من سنوات عجاف وإخفاقات مر بها النادي الأهلي جعلت إداراته المتعددة تدور في أجواء "لبيه" تفرح ببطولات "قصيرة النفس" راضيًا على مدى "30" عامًا بتحقيق "3" بطولات دوري فقط، ولم يفلح في حصد أي بطولة قارية ولا الوصول إلى العالمية وبقي هذا الجمهور فرحًا بإعلام أهلاوي "مضلل" يمارس أسلوب التهدئة عبر الدخول في معارك وهمية ونشر معلومات تفتقد لـ"المصداقية" ضمن خطة "تلهي" وتشغل الجمهور الأهلاوي عما هو أهم من "ألقاب" تتنافس على بلوغها أندية أخرى والأهلي عايش في عسل "ياولوه ياولوه".
ـ التهديدات التي أطلقها الأمير منصور وما سبقها من آراء ومعلومات خطيرة تعني الكثير لمن يعرفون معنى الرسائل "المبطنة" وتوجه صارم قادم يؤمن بالمثل القائل "آخر العلاج الكي".