|


مساعد العبدلي
الأكثر اكتمالا تأهل
2019-09-18
لا يوجد شيء في هذه الدنيا “مكتملاً” لذلك نسعى أن نكون “في أنفسنا ومجالاتنا” قريبين من “الكمال”.
ـ كلما كنت “قريباً” من الكمال كنت في حال أفضل وقادر على تحقيق النجاح والأهداف “أياً كان” المجال الذي تعمل فيه.
ـ ولأن فريق كرة القدم الهلالي “قريب” من الكمال في مفهوم كرة القدم فكان من الطبيعي أن يصل لنهائي غرب آسيا في طريقه لنهائي دوري أبطال آسيا عندما يواجه السد القطري ذهاباً هناك في الدوحة وإياباً في محيط الرعب وسط أنصار الفريق الأزرق.
ـ الهلال “القريب من الكمال” تفوق على الاتحاد “البعيد كثيراً عن الكمال” ولم يكن غريباً أن “يواصل” الهلال المشوار ويتوقف الاتحاد.
ـ لماذا الهلال “قريب من الكمال” بينما الاتحاد عكس ذلك؟
ـ الهلال وُفق كثيراً في اختيار المحترفين الأجانب “مراكز ومستويات” إذ لعبوا دوراً فاعلاً في دعم مسيرة الفريق، ولعل مباراة الرد أمام الاتحاد تؤكد ذلك عندما سجلوا هدفين “كاريلو وجيوفينكو” ونجح كاريلو في صناعة هدف.. لمسة المحترفين الأجانب كانت حاضرة في أهداف الهلال الثلاثة وهذا أمر يسجل للهلاليين وليس ضدهم.
ـ الأجانب “وحدهم” لا يكفون ما لم يكن معهم لاعبون محليون “مؤثرون” وهو ما يحدث في الهلال بوجود “الشهراني والبريك وكنو والفرج وسالم” كعناصر محلية مؤثرة للغاية مع دور هام لكنه “أقل تأثيراً” للبليهي والمعيوف.
ـ عندما يكون لديك عناصر محلية متميزة للغاية على الأطراف “الشهراني والبريك وسالم” وكذلك في محور الارتكاز “كنو وسلمان” مع وجود “عمود فقري” من المحترفين الأجانب “جانج سو وجيوفينكو وجوميز” ومعهم لاعب الطرف المؤثر جداً كاريلو فهذا يعني أنك تملك فريقاً قوياً قادراً على تحقيق اللقب الآسيوي.
ـ الهلاليون “الإدارة الحالية والسابقة” وفرت للفريق محترفين أجانب متميزين وفي مواقع يحتاجها الفريق وقدم الرباعي الأجنبي ما هو مطلوب منهم في مثل هذه المراحل من البطولة الآسيوية يدعمهم لاعبون محليون “أساسيون وبدلاء” وهنا بات الهلال قريب جداً من “الكمال”.
ـ على العكس تماماً كان حال الاتحاد فلم يتم اختيار المحترفين الأجانب بعناية تامة “سناً ومستوى ومركزاً”، إذ اعتمد الاتحاد على لاعبين “كبار سن” في وسط الملعب وأهمل “أهم” المراكز وهو قلب الدفاع إلى جانب “تواضع” مستوى اللاعبين المحليين وحتى دكة البدلاء لذلك كان من الطبيعي أن يخسر الاتحاد.
ـ ليصل الهلال “القريب من الكمال” إلى نهائي البطولة الآسيوية عليه أن يحترم منافسه القوي جداً.