|


عوض الرقعان
الأهلي مع وليد
2019-09-18
بالرغم من السنوات البسيطة التي عشتها في الإعلام، إلا أنني تأكدت أخيرًا لماذا كان رمز الأهلي الأمير خالد بن عبد الله يبتعد عن المشاركة، ولو برأي، في البرامج التي كان يشرف عليها الزميل وليد الفراج.
وبدون أسلوب التحريض الذي لم يعد يجهله أحد، وبالأخص جمهور النادي الملكي، السؤال ماذا يريد برنامج مع وليد من ناديهم؟ الإصلاح، لا أعتقد،
بدليل انطلق الغوص في مشكلات الأهلي في البداية من حديث ماجد الفهمي مدير المركز الإعلامي السابق في النادي، وطبيعي له علاقاته ومصادره داخل أروقة النادي، وعقب تلك الشرارة غرّد الأخ وليد عن مفاجأة كبرى من خلال حسابه في تويتر تنتظر الجماهير، وستكون حديث الساعة، ومن خلال برنامجه على عكس برنامج روتانا، الذي ذكر الضيف بالاسم وهو الأمير منصور بن مشعل.
وذهب مراسلو الفراج واستضافوا الأمير منصور عصرًا وبث الحديث مساءً، وهذا حق مشروع. عفوًا، نسيت، استضاف عقبها الطويرقي المشرف على فريق كرة القدم، وفي اليوم التالي ذهب مراسله وحيدًا بل وربما أخذ وعدًا بأن لا يظهر رئيس الأهلي أحمد الصائغ إلا في برنامجهم فقط لكي يتيح له المجال من أجل الرد على الأمير منصور ليرفع من حدة الخلاف، وكل هذا يعتبره الأخ سبقًا وتميزًا وزيادةً في عدد المشاهدين، وبالتالي نقول لا بأس وفق مقولة الرأي والرأي الآخر، ولكن أين هذه الجرأة والركض والانفراد حينما وقع الأهلي ضحية الخطاب الذي أرسل للاتحاد الدولي لكرة القدم، كسابقة لم تحدث أبدًا أن يرسل اتحاد محلي خطابًا يصف ناديًا سعوديًا بهذه الأوصاف، وللأسف حتى الآن لم نعرف من ترجم الخطاب ومن أرسله ومن وقع عليه، وأين ثم أين هذا الإبداع والبحث والتحقق عن مبلغ 170 مليونًا التي اختفت في نادٍ كبير كالهلال، والتي تحدث عنها الكابتن سامي الجابر للقاصي والداني وأمام الملأ، وكذلك كيف كان يسجل نادٍ كالاتحاد لاعبيه الأجانب والسعوديين بالرغم من المستحقات الكبيرة التي كانت عليه؟
ولماذا لم يأتِ بالعاملين في لجنة الاحتراف في تلك الفترة ويسألهم كيف تمكنوا من ذلك، أليس الخوض في مثل هذه الأحداث يجلب الإثارة والتشويق لدى المشاهد مثلما فعلت مع القائمين على الأهلي؟ وهكذا هو ديدن الحياد والنزاهة التي تعلمناها في فصول الجامعة ودهاليز الصحافة، ولكن نعود ونقول العلم يرفع بيتًا لا عماد له.. وتحياتي.