|


مساعد العبدلي
المباراة الدرس
2019-10-23
أعتقد أن 99 % من متابعي كرة القدم في قارة آسيا كانوا مقتنعين بأن فريق الهلال تأهل إلى نهائي قارة آسيا بنسبة 99.99 % بعد فوزه العريض على فريق السد في لقاء الذهاب وأن لقاء الإياب بات مجرد تأدية "واجب" لا بد منه حسب النظام.
ـ لكن في كرة القدم قد يكسب الـ1 % وهذا ما "كاد" يحدث في لقاء الإياب بعد "استرخاء وتعال" غير مبرر من لاعبي الهلال.. ولولا النتيجة "المطمئة" في الذهاب لغادر الهلال المنافسة.
ـ قلت "وقال معي وقبلي كثيرون" إن فريق الهلال في هذه النسخة هو الأقوى "غرب آسيا" على صعيد اللاعبين المحليين والأجانب وأن وصوله لنهائي القارة لن يكون مفاجأة وهو ما حدث بالفعل ووصل الهلال للنهائي.
ـ بالتأكيد يفهم الهلاليون جيداً أن تخطي السد "الصعب جداً" في الدور قبل النهائي ما هي إلا "خطوة" من ضمن خطوات للوصول للنهائي مثلما هي الخطوات السابقة "دور المجموعات وما تلاه من أدوار".
ـ هذه الخطوات "تحتاج الجدية" وهي أشبه "بالسلم" الذي يصعده الهلال من أجل الوصول إلى القمة "نهائي القارة" ومن ثم تحقيق اللقب الذي يمثل حلماً طال انتظاره من قبل كل هلالي.
ـ لكن كل هذا المشوار وتجاوز كل هذه الخطوات وصعود كافة درجات السلم سيذهب سدى طالما لم يحقق الهلال اللقب.. لذلك يجب أن يكون العمل مكثفاً ومتكاملاً خلال الأسبوعين المقبلين من أجل لقاء "الذهاب" في النهائي.
ـ هذا اللقاء سيقام على أرض الهلال ووسط جمهوره "9 نوفمبر المقبل" وأعتقد أن نتيجة هذا اللقاء ستحدد بنسبة تتجاوز 70 % هوية بطل النسخة الحالية من منافسات دوري أبطال آسيا.
ـ الهلال "أكد" اقترابه من النهائي لأنه تجاوز السد "ذهاباً" أي أن السد "اقتربت" مغادرته لأنه "خسر" الذهاب على أرضه وهو درس على الهلاليين استيعابه عندما يخوضون النهائي ويتمسكون "بقوة" بلقاء الذهاب سواء من خلال تحقيق فوز مريح أو على الأقل "عدم" السماح للفريق القادم من شرق آسيا بتسجيل أي هدف.
ـ الهلال يملك كل مقومات تحقيق اللقب ويتبقى أمران هامان.. "احترام المنافس" ومن ثم الحرص على نتيجة لقاء الذهاب لأنه "مفتاح" اللقب.
ـ مبروك للهلال "التأهل" لنهائي القارة.. لكن هذا التأهل ما هو إلا مجرد "خطوة" ويبقى الأهم والهدف "اللقب".. لابد من التفكير في استراتيجية تحقيق اللقب "إدارياً ـ إعلامياً ـ جماهيرياً" وقبل ذلك كله "فنياً".