|


مساعد العبدلي
خسرنا لقب ولكن....
2019-12-10
في مفهوم “البطولات” خسر المنتخب السعودي لقب خليجي 24.
ـ لكن في مفهوم “كرة القدم” حقق الأخضر مكاسب عدة من مشاركته في هذه النسخة، دفعنا مهراً لها “فقدان” اللقب الخليجي.
ـ قبل الخوض في “عمق” المقالة لابد من تقديم “عميق” التهنئة للأشقاء في البحرين بمناسبة فوز منتخبهم باللقب الخليجي الذي طال انتظاره طويلاً، وجاء عن “جدارة واستحقاق” بشهادة كل من تابع منافسات الدورة.
ـ تأخر اللقب الخليجي 50 عاماً على الدولة التي استضافت النسخة “الأولى”، لكن اللقب جاء بعد عمل مكثف نتج عنه منتخب “قوي” نال إعجاب الجميع واستحق تصفيقهم.
ـ للتأكيد على أحقية المنتخب البحريني باللقب فقد حقق هذا المنتخب قبل عدة أشهر بطولة غرب آسيا في العراق، وسأل كثيرون: هل كان ذلك بالصدفة أم أن المنتخب البحريني يتكون من جديد وبات بثوب مختلف تحت إشراف المدرب البرتغالي القدير هيلي ودي سوزا؟
ـ جاء الأحمر للدوحة وتعامل مدربه مع كل مباراة وفق معطياتها ولم يخسر سوى أمام الأخضر السعودي في الدور التمهيدي، لكنه “أي السيد سوزا” كان يتعامل وفق رؤية منطقية حتى فاز باللقب.. مبروك للأحمر وعشاقه.
ـ أعود “لمكاسب” المنتخب السعودي “العديدة” التي “خففت” كثيراً من “حزن” خسارة اللقب، بل إن فوز البحرين باللقب كان أيضاً من أسباب تخفيف وقع خسارتنا للكأس.
ـ أهم مكاسب الدورة “من وجهة نظري” أن السيد إيرفي رينارد بات على “بينة” تامة بعناصر المنتخب السعودي، حيث لعب الأخضر 5 مباريات خلال أقل من 10 أيام، شارك فيها “تقريباً” كل العناصر عدا حارسي المرمى البديلين.
ـ “أهداف” رينارد بدأت “تتحقق” وأهمها “تكوين” منتخب في معظمه من العناصر الشابة، وإذا نجح الأخضر في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023 سيكون متوسط عمر لاعبي المنتخب السعودي لا يتجاوز 25 عاماً، وهنا يكون لدينا منتخب قوي يحمل مسؤولية الكرة السعودية لسنوات قادمة.
ـ مكسب آخر تحقق للمنتخب السعودي في خليجي 24 يتمثل في غياب النجم “الأبرز أو الأوحد”، وبات المنتخب يلعب بشكل جماعي لافت للنظر وهذه هي كرة القدم الحديثة.
ـ أخيراً لم يعد لدينا في المنتخب لاعب أساسي وآخر بديل، لدرجة أن الغائبين للإصابة “العويس ومادو والبريك” سيجدون صعوبة بالغة في استعادة مواقعهم.
ـ مبروك لفواز وعطيف، ففوزهما بلقب أفضل حارس وأفضل لاعب يؤكد حقيقة كلامي عن مكاسب الأخضر في هذه الدورة.