|


هيا الغامدي
جوميز .. «القهوة يا ولد»
2020-01-19
ما الذي يجعل لاعب الهلال الفرنسي بافيتيمبي جوميز ذا الأصول الإفريقية/ السنغالية قريبًا من جمهور فريقه والجمهور السعودي ككل؟! هل هي موهبته كهداف/ مهاجم يحضر بتوقيت مناسب جدًا عندما يغيب الآخرون؟! أم رقي ودماثة أخلاقه وقربه من زملائه اللاعبين وتفاعله مع مشاركات المنتخب السعودي؟! أم حبه للقهوة العربية وانفتاحه على العادات الاجتماعية السعودية من لبس ونزهة وغيرهما؟!
أعتقد كل ذلك، فهذا اللاعب الكبير شخصية محبوبة استفاد من التجارب الاحترافية مع سانت أتيان وأولمبيك ليون ومارسيليا ونيوكاسل وسوانزي سيتي وغلطة سراي، والتي أضافت له الكثير من الخبرة والنضج مع المرونة والانفتاح على الآخر فضلًا عن قصة حياته الشخصية التي أثرت فيه وأعطته صفات الأسد الجسور القوة والمكانة الفريدة والحكمة والهيبة والمسؤولية.
جوميز لاعب متعاون مع زملائه السخيين بتمويله بالكرات على طريق من حرير جوفينكو وإدواردو وسالم والفرج..، ولعل أبرز مسببات نجاح وتألق الفرنسي بالدوري السعودي وجوده في نادي الهلال كبيئة صحية يسودها الود والإثار والتعاون والحب والاحترام، وهي من أكثر العوامل التي جعلته الأكثر تسجيلًا للأهداف بالدوري والمنافسة مع المغربي حمد الله وتفوقه عليه.
“المجد دائمًا أزرق” رسالة جوميز لجماهير الهلال في الأوقات الصعبة وهو الذي نجح كثيرًا في إهدائها الفرح والسعادة، والمدرج الأزرق في نهم شديد لسماع زئير الأسد في كل المباريات التي يخوضها ويمارس عادته بالاحتفال. جوميز واحد من أبرز هدايا إدارة الأسطورة سامي الجابر مع الثعبان البيروفي كاريلو...، وأجدها فرصة لأهنئ إدارة فهد بن نافل التي حافظت على مكتسبات الإدارة السابقة بالإبقاء على النجمين الكبيرين المؤثرين بمسيرة الهلال الحالية. عقلية جوميز وثقافته الكروية وانفتاحه على الآخر/ المجتمع السعودي ومشاركاته الوطنية بالذات مع المنتخب وبث الرسائل الحماسية والروح الإيجابية أبرز العوامل التي قربته من المجتمع السعودي بكافة أطيافه مع الاستمتاع بشرب القهوة والزي السعودي والأجواء الشتوية بالصحراء وغيرها بشكل أسهم في زيادة رصيد الحب بقلوب السعوديين والإعجاب بهذا النجم المختلف، فأهم ما يميز المحترف الأجنبي ليس فقط قدرته على إنجاح مهمة فريقه وإحراز الأهداف ولكن التفاعل والإيجابية مع المجتمع والوسط الذي يعيش فيه. ماكينة الأهداف الزرقاء أفضل لاعب بأبطال آسيا هداف البطولة أتمنى أن يواصل نهمه الشديد بإحراز الأهداف وحسم أهم بطولتين للهلال حاليًا الدوري وكأس الملك. وكقناعة ذاتية أراه ناجعًا أكثر عندما يشارك بديلًا بدلًا من المشاركة أساسيًا بما يناسب عمره وأشياء أخرى.