|


مساعد العبدلي
خطوة لتحقيق حلم طال انتظاره
2020-01-21
سيكون على المنتخب السعودي “الأولمبي” اجتياز عقبة أوزبكستان من أجل تحقيق حلم طال انتظاره.. حلم انتظرناه لمدة 24 عاماً.
ـ ظهر منتخبنا “الأولمبي” في أتلانتا الأمريكية 1996 ثم غاب عن النسخ التالية في سيدني وأثينا وبكين ثم لندن وأخيراً ريو دي جانيرو، وكنا نحلم بنيل شرف المشاركة في كل نسخة، لكن الحلم كان يتبخر مع كل تصفيات.
ـ المنتخب الأولمبي الذي مثلنا في أولمبياد أتلانتا 1996 قدم نجوماً كباراً خدموا المنتخب الأول لسنوات طويلة ولعلني أذكر “أبرز” الأسماء التي ما تزال في ذاكرة الرياضيين السعوديين. أكرر ذكرت “بعضهم” ولا أقلل من جهد الجميع.
ـ من ينسى حمزة إدريس وفؤاد أنور وحسين عبدالغني وإبراهيم ماطر وحسين الصادق وعبيد الدوسري وعبدالله الواكد وعبدالله سليمان ومحمد الخليوي وخميس العويران ـ يرحمها الله ـ. أسماء قدمت الكثير للمنتخب السعودي الأول وتألقوا مع المنتخب الأولمبي، بل إن “بعضهم” مثل الأخضر في “أول” تأهل إلى نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية صيف 1994.
ـ اليوم يعيد التاريخ نفسه ونقترب من تحقيق حلم الـ”24 عامًا”، ونأمل أن يظهر المنتخب السعودي في أولمبياد طوكيو الصيفي 2020، خصوصاً أن المنتخب يضم عناصر متميزة يدعمهم لاعبين مثلوا المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم ومنافسات دورة كأس الخليج “خليجي 24”، رغم أنهم ما زالوا في السن الأولمبية “أبرزهم” فراس البريكان وعبدالله الحمدان وسعود عبدالحميد وحسان تمبكتي.
ـ ننتظر حلم الظهور في طوكيو بلاعبين يمثلون “أمل” كرة القدم السعودية لسنوات عديدة، وستكون المباراة اليوم أمام أوزبكستان صعبة ليس “فنياً” إنما “معنوياً”، بسبب الضغط النفسي الكبير على لاعبي المنتخب وجهازه الفني.
ـ الضغط النفسي جاء بسبب طول انتظار “الحلم” ولعل “قرب” تحقيقه زاد كثيراً من الضغوط المعنوية، لكنني أعتقد أن “معظم” اللاعبين “ومعهم الجهازان الفني والإداري” اكتسبوا خبرة “شبه كافية” من خلال المنافسات المحلية للتعامل مع هذه الظروف.
ـ يسجل للجهاز الفني بقيادة “المواطن” سعد الشهري التعامل الجيد مع كل مباراة وفق ظروفها ومعطيات المنتخب المنافس.. تعاقب البريكان والحمدان على المشاركة دليل حي على ذلك، مثلما أن اختيار “الوقت المناسب” لمشاركة قائد المنتخب سامي النجعي دليل آخر على كفاءة الجهاز الفني.
ـ بل يسجل لسعد الشهري أنه لم يسرب “لأي لاعب” أنه أساسي أو بديل، وهذا أوجد الكثير من التنافس التي جنى ثمارها المنتخب الذي نأمل أن يحقق “اليوم” حلمنا الذي طال انتظاره.