|


عوض الرقعان
يا سعد لو تشوف الموت
2020-01-22
عطف على أغنية الفنان الأردني الشهير عمر العبداللات، ووسط مباركة للمدرب سعد الشهري الذي استطاع بالجهود الذاتية، ومعه بقية الإخوان في الجهازين الفني والإداري وأبنائنا اللاعبين، ودون ضخ وبهرجة واستنفار إعلامي ودعم لوجستي آسيوي ومحلي من اتحاد الكرة وأعضائه والبقية الباقية من الإعلام الرياضي المطبل وباقي القطاعات ووسائل التواصل الاجتماعي.
استطاع الكابتن والمدرب القدير وبهدوء تام أن يعيد للأخضر الشاب هيبته وتوجهه في قارة آسيا، بعد أن تغلب منتخبنا الأولمبي في نظام المجموعات، ثم صعد وتفوق على المنتخب التايلاندي على أرضه وبين جمهوره صاحب الاستضافة في دور ربع النهائي، ثم بسم الله ما شاء الله يصعد إلى دور نصف النهائي ويتغلب على منتخب أوزبكستان، ليصعد بكل جدارة واستحقاق إلى أولمبياد الصيف 2020 في اليابان، ويبلغ نهائي القارة ليلتقي منتخب كوريا الجنوبية الذي يمثل شرق القارة الآسيوية يوم الأحد القادم.
ولقد أعاد لنا الكابتن سعد ذكريات مدربين أفذاذ من أبناء هذا الوطن الغالي ممن لم ينتظروا توصيات أو تطبيل أو ثرثرة في القروبات المعروفة وغيرها من وسائل عدة، يأتي في مقدمتهم الكابتن خليل الزياني وخالد القروني والشاب خالد العطوي، ولقد أنصف الكابتن سعد الحوطي المحلل لمباراة الأخضر أمام منتخب أوزبكستان بقوله: إن هذا المدرب الشاب ويقصد سعد يملك كل مقومات النجاح، وبيده إيقاع المنتخب الفني واللياقي وأسلوب اللعب والانضباط والتبديلات للاعبين إلخ.. الحديث الراقي والجميل من رجل يعتبر أحد أفضل لاعبي المحور في الخليج مثل الحوطي.
على عكس إعلام أبو ريالين ـ على حد قولهم ـ الذين تحدثوا بأسلوب باهت عن هذا المدرب الطامح، الذي حقق إنجازًا غاب عنا 24 عامًا بالتمام والكمال، والسبب الميول التي هم أهلها ومصدروها، والدليل أخبار الصحفي المناوب والحديث معه والإصرار على مواقفه البائسة في زمن الإعلام المفتوح، نعود للإنجاز والمفروض، فالإنجاز تحقق ولله الحمد ويبقى منه جزء، وذلك بالحصول على البطولة أو الكأس أمام الكوريين، بينما المفروض أن يبقى الأخ سعد ورفاقه مع هذا المنتخب الذي سيكون ثمرة محلية أصل ومنشأ وتربية، وينتظره فقط التخطيط المثمر على أن يستمر في قيادته ويكون ثمة تخطيط، ليكون الشهري قائد الأخضر في كأس العالم 2026 والبطولات الودية القادمة مثل كأس العرب وكأس الخليج، وإن توفر له لعب مباريات ودية دولية في الصيف أو أثناء توقف مباريات الدوري السعودي مع منتخبات عالمية لمزيد من الاحتكاك والجراءة أمام منتخبات عريقة وهكذا، ولعل هذا أسلوب من أساليب بناء منتخب منظم للمستقبل بمشيئة الله من جديد، مبروك للأذكياء وللأعزاء المهايطين.