|


نبيه ساعاتي
أين نحن من برنامج التحول الوطني 2020؟
2020-01-22
مقولة العقل السليم في الجسم السليم الأرجح أنها تعود للشاعر اللاتيني جوفينال، الذي ألقى قصيدة جاء في مطلعها: صل من أجل عقل سليم في جسم سليم..
أطلب قلب شجاع لا يخشى الموت.
ولن أخوض في مدى صحة هذا القول من عدمه فهناك شواهد على أن العقل السليم ليس بالضرورة أن يكون في الجسم السليم، مثل العالم الإنجليزي المقعد ستيفن هوكينج، ولكن بصفة عامة نعم متى ما كان جسمك سليمًا يكون عقلك سليمًا، وتكون أكثر قدرة على الحركة والإنتاجية وبالتالي المساهمة في رفع الناتج القومي، والعكس صحيح متى ما كنت معتلًا جسديًا وعقليًا تكون عالة على المجتمع وتكلف ميزانية الدولة.
هذا باختصار دافع الحكومة الأمريكية لتحفيز الشعب على ممارسة الرياضة، ففي كاليفورنيا تجد أن الاشتراك في أحد أجمل المراكز الرياضية مثل LA Fitness لا يكلف سوى ثلاثين دولارًا في الشهر، وفي كنيتيكت حاليًا هناك عرض من Planet Fitness بعشرة دولارات فقط.
لدينا ونحن في مطلع عام برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عن رؤية المملكة 2030 التي كان من ضمن أهدافها زيادة عدد ممارسي الرياضة من 13 في المئة إلى 40 في المئة، تقول إحصائيات هيئة الإحصاء الأخيرة إن نسبة ممارسي الرياضة بلغت 17.40 في المئة، أي أننا لن نصل إلى هدف الرؤية بحلول عام 2030 فيما إذا أستمر العمل على نفس المنوال، مع كل الاحترام للجهود التي تبذل وبالذات من اتحاد الرياضة للجميع، فما يبذله الاتحاد جيد ويستحق الثناء، ولكنه لا يخاطب هدف الرؤية مباشرة، فتنظيم دوري للأحياء بمشاركة 1100 فريق، وتنظيم سباق الماراثون، واتفاقية نايكي، لن تصل بنا إلى الهدف.
ولتدارك الموقف فإن على هيئة الرياضة واتحاد الرياضة للجميع اتخاذ خطوات مباشرة في هذا الاتجاه، من خلال أولًا فتح اشتراكات الأندية الرياضية أمام العامة لممارسة الرياضة والمساهمة بنسب في اشتراكات الأندية الرياضية الخاصة بمختلف أنواعها، وتحفيز الأندية الرياضية الخاصة والعامة لتقديم تخفيضات على اشتراكاتها، وإقرار الرياضة المدرسية للطالبات، وفرضها للطلاب، وتحفيز المستثمرين لخوض مجال الرياضة، وتذليل معوقات فتح الأندية الرياضية الخاصة، وإنشاء أندية الأحياء تزامنًا مع القيام بحملات إعلانية للتعريف بفوائد ممارسة الرياضة.
* ألف مبروك تأهل أخضرنا الشاب إلى النهائي الآسيوي، وتأهله في الوقت نفسه إلى أولمبياد طوكيو، في إنجاز كبير نشكر عليه كل لاعبينا ومدربهم القدير سعد الشهري، ونبارك للوطن الغالي وشعبه الأبي.