|


عبدالرحمن الجماز
النصر.. أبو المشاكل
2020-02-21
هل بات النصراويون على موعد أسبوعي بأوصاف تطلق على فريقهم، هذا ما تؤكده الأحداث المتسارعة، والتي يظهر أن تشبيه المدرب فيتوريا فريقه بالكاتشب، لن يكون آخر الأوصاف التي تطلق على فريقهم.
والأحداث الأخيرة كشفت بوضوح احتقاناً كبيراً في الجانب النصراوي جعلت منه عنصراً أساسياً وطرفًا أصيلاً وثابتاً في أغلب المشاكل في المنافسات المحلية، ولا يكاد يسلم من تداعيات هذه الاحتقانات أحد.
والجميع كان شاهداً على حالة “التنكر” النصراوية على الاتحاد، وكيف تم نسف كل المراحل والسنوات الطويلة التي حظي فيها النصراويون بكل وسائل الدعم اللوجستي الإعلامي، كانت فيه المنابر الإعلامية الاتحادية هي الحاضنة الرسمية لجميع الأصوات النصراوية آنذاك.
ولم يكن مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي ضمك المدرب العربي القدير “بن زكري” في منأى عن التجاوزات النصراوية التي طالت الجميع ولم يسلم منها ولن يكون الشباب ولا رئيسه القادح خالد البلطان آخر المتضررين.
وحالة الاحتقان النصراوي تجاوزت مرحلة البكائيات وادعاء المظلومية التي عرف بها النصراويون ردحاً من الزمن إلى نهج جديد وهو مهاجمة الآخرين، وفي كل الاتجاهات رغبة في تحقيق مزيد من المكاسب.
وأعتقد أن الحالة النصراوية الراهنة تستحق الدراسة والتأمل بعد أن تجاوزت الحد وأصبحت “الأذية” النصراوية تطال الكل.
وعلى غرار الموسم الماضي لم يسلم لا ملعب ولا مديره، ولا ناقل ولا مخرجه ولا اتحاد ولا لجانه من حالة التنمر النصراوية باستثناء دائرة التحكيم و”فاره” الذي كان بعيدًا عن الأذية النصراوية وهذه الحالة لها أسبابها ومسبباتها سيكون التطرق إليها أمراً واجباً في مستقبل الأيام.
والأخطر من هذا كله هو ذلك البيان الذي أصدرته إدارة نادي الشباب الذي أشار إلى محاولة مكشوفة ومفضوحة للإضرار والإساءة بسمعة النادي من خلال تسيير حافلات على متنها عمالة وافدة، لتشجيع الفريق في مواجهته الدورية أمام النصر، وما أفرزه من تداعيات خطيرة اضطرت معها المؤسسة الرياضية للتدخل وفتح ملف التحقيق.
وبعيداً عن حملة الرواية الشبابية، أو تلك الأخرى التي تريد إلصاقها بالشبابيين واتهامهم بالتحايل للحصول على المليون، فالموضوع أخطر من ذلك بكثير.
ولن يكون إعلان فتح التحقيق مؤشراً للتهدئة وإغلاق الملف على طريقة “كل يصلح سيارته”، بل يجب شرح كل الملابسات ومعرفة الأهداف والتفاصيل وإصدار العقوبات الرادعة بما يتماشى مع خطورتها، والأسوأ من هذا كله إذا كانت قد دبرت في “ليل”سواء من هذا الطرف أو ذاك.. وهنا تكمن الكارثة.