|


هربوا إلى بلدانهم.. بخلاف نجوم الدوري السعودي

الرياض – عبدالرحمن عابد 2020.04.09 | 11:02 pm

غادر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ملعب يوفنتوس عقب مباراة إنتر ميلان مطلع مارس الفائت، وفي طريق عودته إلى منزله الفاخر بمنطقة «سان فيتو» الواقعة في مدينة تورينو، اتصل برفيقة حياته جورجينا رودريجيز قائلا لها: احزمي الأمتعة سنغادر إيطاليا.



ركبت جورجينا برفقة أطفالها، جونيور وماتيو وإيفا وآلانا، طائرة والدهم الخاصة، والتي تتسع لحوالي 18 شخصا، بينما تتجاوز قيمة الطائرة الفاخرة من طراز «G650» أكثر من 45 مليون دولار بحسب المواصفات، وتعتبر من أرقى الطائرات الشخصية التي تصنعها شركة جلف ستريم الأميركية.



أقلعت طائرة رونالدو باتجاه جزر ماديرا هربا من جائحة كورونا، حيث هبطت بمطار مدينة فونشال البرتغالية، والتي يطلق عليها السياح لقب «مدينة الزهور». هناك التقى أفضل لاعب في العالم بوالدته دولوريس مع إخوته هوجو وكاتيا وإيلما. جميعهم دخل الحجر الصحي في قصر مطلٍّ على المحيط الأطلسي، متابعين وفيات إيطاليا المؤلمة التي حصدت حياة 17 ألف شخص حتى الآن.



شهدت الأزمة سفر النجوم إلى بلدانهم بعد تفشي الفيروس في أوروبا، حيث سافر الأرجنتيني هيجواين إلى بيونيس آيريس، بينما توجه البرازيلي نيمار من العاصمة الفرنسية باريس، إلى منطقة معزولة عن السكان في ريو دي جانيرو البرازيلية، والأمر نفسه بالنسبة إلى زميله في سان جيرمان، تياجو سيلفا الذي توجه مع عائلته إلى البرازيل بطائرة خاصة.



وبسبب تواضع القدرات الطبية في إسبانيا، هرب لوكا يوفيتش مهاجم ريال مدريد، إلى صربيا متحججا بعيد ميلاد صديقته صوفيا، نفس الشيء فعله سيستو لاعب سلتا فيجو، والذي قاد سيارته لمدة 27 ساعة حتى وصل إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.



حاولت الحكومة التركية تعتيم خبر انتشار كورونا على أراضيها بإجبار الأندية على الاستمرار في لعب مباريات الدوري، ما دفع النيجيري جون أوبي ميكيل إلى الهرب وإلغاء عقده مع فريق طرابزون معلقا: "هناك أشياء أهم في الحياة، الكل يجب أن يظل في منزله مع أسرته وأحبائه في هذا الوقت الحرج". يذكر أن أنقرة تئن اليوم من وطأة (كوفيد - 19) بعد إصابة 38 ألف بالفيروس ووفاة 812 شخص.



ومع سماح الأندية السعودية لمحترفيها بالسفر مثلما حدث مع النجمين المغربيين أمرابط والأحمدي اللذين وصلا البارحة إلى هولندا. فضّل عدد كبير من الأجانب البقاء مطمئنين تجاه إجراءات الرياض الوقائية، من تعليق العمرة وإيقاف المواصلات العامة، وفرض منع التجول لمدة 24 ساعة وإيقاف حركة تنقل السكان بين المدن.



بانت ثقة الأجانب بمختلف جنسياتهم في متانة النظام الصحي السعودي، كان أولهم الفرنسي جوميز الذي قرر الاستمتاع بشرب القهوة العربية بمنزله في الرياض، كما يجري الألماني مارين تدريباته في فناء منزله بجدة تحت أشعة الشمس، فيما استغل زميله السوري السومة وقت الفراغ في السباحة وممارسة لعبة «كول اوف ديوتي»، بخلاف انتظار النيجيري موسى نزول ابنه من الدرج حتى يصعد إليه محافظا على مستواه البدني.



لم يحرص اللاعبون البرازيليون على العودة إلى ديارهم، بل واظبوا على تمارينهم بشكل يومي من مقر إقامتهم، على غرار ليوناردو دي جيل وبرونو أوفيني وإيلتون وبيتروس. وتظهر مقاطع الفيديو العاجي ويلفريد بوني وهو يقوّي عضلة فخذيه بواسطة جوالين المياه، والتي يستخدمها أيضا الإسباني بوتيا بجانب الكرسي وعصا المكنسة في أغلب الأحيان.



استغل الأسترالي جونز فترة التوقف الإجبارية، وخضع إلى عملية جراحية لتثبيت إصبع يده بأحد مستشفيات العاصمة الرياض، بينما يداعب الإيطالي جيوفنكو بقدميه الكرة بينما يفضّل صديقه البيروفي كاريلو إجراء تمارين الضغط في حديقته بمشاركة زوجته وطفليه، وريثما ينضج طعام الفرنسي نيكاتي فإنه يحافظ على قوته بواسطة التدريبات ويمارس بعدها لعبة البلاي ستيشن.



امتدح مدرب النصر إدارة السعودية لملف أزمة كورونا، إذ قال فيتوريا لراديو «رينسينس» البرتغالي: "أشعر بأمان كبير هنا حتى بعد تفشي الفيروس ولن أخرج من الدولة حتى يتعين على الجميع العودة إلى بلدانهم". فيما قال مدرب الهلال لوسيسكو ضمن لقاء مع صحيفة «أدرفول» الرومانية: "يمكنني القول إن السعودية سيطرت على الأوضاع بأفضل صورة ممكنة، لقد اتخذت السلطات إجراءات أسرع بكثير من بلدان أخرى".