|


فهد الروقي
كاااارثة بيتروس
2020-07-10
حضر من بلاده إلى الدوري السعودي في الصائفة قبل الماضية وفي جعبته قرار إيقاف لم ينفذ إلا بعد سنة في قضية غموض إلى الآن لا يعرف لم تأجل وقت تنفيذ العقوبة إلا بعد انتهاء الموسم “الاستثنائي”.
ومع حضوره ورغم إمكاناته الفنية العالية إلا أنه على الجانب السلوكي صاحب انفعالات كثيرة وتجاوزات كبيرة، رغم أنه غالبًا يسلم من عقاب الحكام و اللجان رغم أحقيته لذلك، فوصل به الحال إلى التدخل في شؤون ليست من اختصاصه ولا علاقة له بها لعل آخرها مهاجمته لرئيس الشباب في لقاء مشاهد، ومع ذلك لم تطبق عليه لوائح الانضباط.
قد يكون اللاعب شعر بقوة وحصانة فهو يخرج عن النص ولا عقاب يطوله فقاده هواه إلى ارتكاب خطأ كارثي حين خرج في حسابه الرسمي في أحد مواقع التواصل الاجتماعي بـ”حذاء خاص” كتب عليه اسم مقدس لدينا وشعار غال علينا، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الملايين الذين أشعلوا مواقع التواصل بموجة غضب عارمة ولهم الحق في ذلك، فالدين والوطن خطان أحمران تثور عاطفة الناس الدينية والوطنية حين المساس بهما أو الاقتراب حتى،
ولو أن تصرف اللاعب جاء بحسن نية أو بجهل أو بتعمد فهذه نوايا لا يحاكم الناس عليها بل مرتكز الأمر في الفعل نفسه وهو فعل كارثي، والمصيبة العظمى ليست في فعل اللاعب فقط بل في حملة “التبرير” الصفراء التي انطلقت زرافات زرافات وصلت في بعض مراحلها لتجاوزات لفظية على من يدين اللاعب، وفي بعضها ظهرت هشاشة مقرونة بضعف عام تحوم على أمور جانبية لا تمس صلب الموضوع فتارة يشيرون إلى أنها هدية، وعجبي لو أن واحدًا منهم وصلته هدية عبارة عن حذاء عليه اسمه أو اسم أحد والديه هل سيقبله ويستعرضه أمام الناس فرحًا، وربما شارك به في التدريبات فالحذاء من خلال خيوطه يعطي دلالة على أنه استخدم ولا أعلم هل من استخدمه المهدي أو المهدى إليه، فكيف وما نقش على الحذاء أغلى وأقدس من أسماء الأحبة والأقارب.
والمضحك أن هناك من لمح تهديدًا إلى أن هناك رصدًا لمن يتعاطى مع هذه الفعلة الشنيعة.

الهاء الرابعة
فَلَو أَنّي حُسِدتُ عَلى نَفيسٍ
لَجُدتَ بِهِ لِذي الجَدِّ العَثورِ
وَلَكِنّي. حُسِدتُ عَلى حَياتي
وَما خَيرُ الحَياةِ بِلا سُرورِ